غير مصنف

طموح الشباب في ظل الحصار..بين الواقع والخيال

شباب يحلم بمستقبل مزدهر، وعالم كله ورود، وحياة مملوءة بالسعادة، ومكانة اجتماعية مرموقة، وحالة اقتصادية لا يدنو منها غيره ، لكنه يعيش في واقع أليم محاصر من كل الاتجاهات، بسبب الأوضاع السياسية التي يمر بها مجتمعنا، فنجد البعض يجتهد ويخطط ليحقق طموحه، ويسعى جاهداً ليصل إلى ما يرنو إليه، بينما نجد شباب آخرين يشكون ويبكون حالهم، ويحمّلون المجتمع والظروف فشلهم. السعادة تجولت بين الشباب

استطلاع : مريهان أبولبن

“طموحي بسيط وليس بالمعقد يتجسد في حبي وانتمائي لهذا الوطن الحبيب، وأن أعيش بحرية في وطني وأتنفس من هوائه العليل، وأعيش على أرضه دون أي منازعة من أحد” هذه هي طموح إبراهيم أبو جياب ، منشط أطفال بمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، يقول:”طموحي ليس بالصعب ولا بالمستحيل وإنما يحتاج منا إلى صمود وتكاتف الأيدي لمواجهة الحصار الظالم على مجتمعنا، وأن لا نشعر باليأس والانكسار مهما زاد وطأة الحصار فنحن الشباب عماد الأمة، يجب أن نبقى ننبض بالحياة والأمل”.

ويتابع:” رغم ما يحيط بنا من حصار إلا إننا نواصل حياتنا ونخطط لمستقبلنا فالحياة لابد أن تسير”.

[divide style=”2″]
حب الوطن
فيما يتمنى وسام خليل، خريج كلية الإعلام، أن تتوفر فرص عمل جديدة وكثير تساهم في بناء الوطن، وخاصة في عملية التنمية في كافة المجالات، ومنح الشباب الفرصة للتعبير عن أنفسهم.

ويقول:”طموحي أن أجد فرصة عمل لي في مجال تخصصي، وأثبت ذاتي وجدارتي وأبني مستقبلي الذي أحلم به كباقي الشباب، من وظيفة وعائلة هذا على المستوى الشخصي”.

ويشعر بالحسرة تعتصر قلبه لما يعيشه شعبه من معاناة وحصار تحد من تطوره ونشاطه، فيقول:”أمنيتي أن نعيش كباقي دول العالم بحرية على أرضنا، وأن ينفك الحصار الظالم ونمارس حقنا ونحن داخل وطننا”.

ويتجسد حلم رشاد فياض، خريج الإعلام، في ضرورة فتح المعبر ليتمكن من السفر استكمال مسيرته التعليمية في الدراسات العليا فيقول:”في ظل الحصار نشعر أننا مكتوفو الأيدي عاجزين أن نحلم ونواصل حلمنا، محاصرين حتى في أحلامنا، ففي وسط هذا نشعر باليأس والإحباط وأن مستقبلنا ينهار أمام أعيننا”.

ويقول:”واقعنا يحتاج إلى دراسة شاملة للمتطلبات والمعطيات للوصول إلى نتيجة بقوة العزيمة والثقة بالنفس، والحلم أول طريق النجاح” .
[divide style=”2″] شماعة الحصار

بينما يشعر أحمد حمدان أن الحصار بدد أي حلم له فيقول:” الأوضاع التي يعيشها مجتمعنا بسبب الحصار صعبة، وأثرت بالسلب على نفسية الشباب وقللت من همتهم وبدد أحلامهم، فأنا شخصياً أنشأت مشروع مزارعة دواجن، ولكنه لم ينجح بسبب عدم وجود المواد الغذائية للمزرعة، وبدأ المشروع يخسر يوم بعد يوم ما دفعني لإغلاق المشروع رغم الخسارة التي حلت بي، وأن ابحث عن وظيفة تساعدني على توفير احتياجاتي اليومية

فيما أجل سائد عواد، مشروعه الصغير وهو افتتاح محل للمعجبات والأطعمة السريعة، لأن تكاليف المحل كثير وأسعارها باهظة بسبب الحصار، فيقول:”منذ  أن كنت صغيراً وحلمي هو افتتاح محل خاص يقدم الوجبات السريعة والمعجبات، وعندما أردت تحقيقه والتجهيز له وجدت أنه يحتاج للكثير من المال بسبب ارتفاع أسعار لوازم المشروع، وحاولت أن أجد البديل وللأسف لم أجد، وبعدها بحثت عن عمل ولم أجد، فالأوضاع الاقتصادية صعبة جداً ما أثر على نفسيتي التي انعكست على زوجتي وطفلتي الصغيرة

وبالنسبة لمهند شعبان، فيرى أن على الشباب أن لا يلقي عدم تحقيق طموحه على شماعة الحصار فالشاب المجتهد عليه أن يحدد هدفه ويسعى له ولا يقف عند أول عثرة تواجهه، بل يتخطى أية مشكله تواجهه مهما كانت فيقول:” علينا  نحن الشباب أن نحدد  خطوط طموحاتنا و نرسم طريقنا للوصول إلى مبتغانا ، فيختار الواحد منا مساره التعليمي المستقبلي ولا يترك الصدفة تختار مستقبله ، يريد كلية الطب فيعمل لها ، يريد كلية الهندسة فيعمل لها

ويرى عبد الله محسن أن على أصحاب القرار والمسئولين أن يضعوا الشباب على  سلم أولوياتهم ويولوهم اهتماماً خاصاً، ويوفروا لهم فرص عمل ويناقشوا قضاياهم ويقدموا الحلول لهم ، ليساعدوهم على أن يشقوا طريقهم وسط أشواك الواقع المرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى