تهديدات نسائية: إما أنا أو “المزرعة السعيدة” في البيت

تقرير: عبد الرحمن الطهراوي
للوهلة الأولى . . عندما تنظر إليها من بعيد، ستسعد نفسك بما ترى من أرض خضراء خلابة وعيون جارية، وما أن تتوغل فيها أكثر، حتى ترى ذلك الفلاح السعيد يواصل ليله بنهاره يحرث أرضه دون ملل أو كلل، من أجل أن يبقي عليها بأجمل منظر.
“المزرعة السعيدة”.. على الرغم من كونها لعبة في العالم الافتراضي وليس لها مكان في العالم الحقيقي, إلا أنها استحوذت على عقول العديد من أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف مستوياتهم.
وحول ماهيّة المزرعة السعيدة وأهم ما يميزها, يقول خبير التنمية البشرية محمد أبو قمبز: “هي إحدى تطبيقات موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيس بوك”، تعتمد على شراء الفرد قطعة أرض فارغة ليزرع فيها ما يشاء من الأشجار، ويربي فيها المواشي والأغنام وفي النهاية يجني المحصول ويبيعه ليكسب بعض النقود.”
ويضيف: ” تمثل المزرعة حالة وهمية يعيش فيها الإنسان كأنه في الطبيعة، فيرسل بالهدايا لأصدقائه في “فيس بوك”، ويطلب الأصدقاء المساعدة من بعضهم البعض في أعمال الأرض”.
ويشير أبو قمبز لبعض مميزات هذه لعبة بالقول: “تدفع للجد والمثابرة في تحقيق النجاح في العمل، وتكسب مهارات البيع والشراء بالإضافة إلى مهارات التسويق، ومتابعة المهام بشكل دوري”، مستدركًا: “لكن السيئ فيها قضية الإدمان عليها”.
يذكر أن لعبة المزرعة من إنتاج شركة “زينجا “للألعاب الاجتماعية، وبلغ عدد المشتركين بها حوالي 22.5 مليون لاعبا، فيما يصل عدد مستخدمي “فيس بوك” في الأراضي الفلسطينية لـ 645 ألف مستخدم، 80% منهم مزارعون في تلك اللعبة.
[divide style=”2″]
الأرض الفيسبوكية
وقد دفعت هذه اللعبة الكثير من مستخدمي “فيس بوك” للإدمان على لعبها, فهي تسرق الوقت من مستخدميها وتجعلهم يفكرون دائماً بها.
الثلاثيني منير محمد – أب لثلاثة أطفال- يقول نادماً على إدمانه عليها: “أدمنتُ لعبة المزرعة وبت أمضي فيها جل وقتي، وأعطيتها من الاهتمام والشغف ما لا أعطيه لزوجتي وأولادي”.
ويضيف: “أجلس لساعات وأزرع وأحصد في الأرض الفيسبوكية، مما سبب لي العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية، فلم أعد أهتم بشراء احتياجات البيت”، معللا ذلك أنه يريد متابعة مزرعته قبل انقطاع الكهرباء، الأمر الذي خلق العديد من المشكلات مع زوجته”، ويتابع: “المشكلة أنني لا أستطيع الامتناع عنها، فألعبها أحيانا وألبي لهم ما يريدون في البيت”.
[divide style=”2″]
أنا أو المزرعة
بينما أطلقت (س، م) (33 عاماً، مُدرِّسة)، قنبلة في وجه زوجها الذي أدمن المزرعة السعيدة وكان آخر ما توصلت إليه بعد مشاجراتٍ كثيرة، عبارة أطلقتها له: “إما أنا أو المزرعة في هذا البيت، فاختر أيهما تشاء”. وبعدما وصلت الأمور إلى هذا الحد توقف الزوج عن لعب المزرعة وعاد إلى حياته الطبيعية يلبي احتياجات منزله ويقضي وقته مع أبنائه ويساعد في تدريسهم.
أما الشاب وسيم المدهون (19عاماً، طالب في جامعة الأزهر بغزة)، فيخشى على مزرعته من الجفاف وعلى أبقاره من الجوع، ولكي يتفادى ذلك يرسل لأصدقائه من خارج غزة كلمة السر الخاصة بحسابه على “فيس بوك”، كي يتمكنوا من متابعة مزرعته أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
ويقول وسيم: “أصبحت من المغرمين بلعبة المزرعة, فاشتركتُ بها بعد إلحاح من أصدقائي وإرسالهم المستمر لطلبات المشاركة في اللعبة، وتمكنت من الوصول إلى مستوى متقدم خلال مدة زمنية قصيرة، وكثيراً ما أتميز غيظا عندما يتقدم عليّ أحد الأصدقاء”.
ويتابع: “أعد المزرعة وسيلة للتسلية وهدرا الوقت، وأعترف أني لا أستطيع التخلي عنها، الأمر الذي أدَّى إلى تراجع مستوى تحصيلي الدراسي حتى أنني لم أعد أرىَ أهلي وإخوتي، وفقدت الاهتمام بالهوايات السابقة لي، ولا أستطيع الاستغناء عنها مطلقا”.
[divide style=”2″]
هروب من الواقع
ويشير الدكتور جميل الطهراوي، أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية إلى وجود أسباب نفسية وضغوطات تدفع الشباب للعبها فيقول: “هناك أسباب مهمة وراء لجوء الشباب لمثل تلك الألعاب منها الهروب من الواقع، وضغوط الحياة ومشاكلها النفسية والحياتية، بالإضافة لما تحمل تلك الألعاب من عناصر جذب وإثارة”.
أما عن الآثار النفسية لإدمان الألعاب الإلكترونية, فيقول: “المدمن يصاب بحالة من القلق والاكتئاب كما يشعر بالوحدة والانطواء، الأمر الذي ينتج عنه إهمال المدمن واجباته الأسرية والمنزلية، بالإضافة لما يصيب صاحبه من فقدان التفاعل الاجتماعي وعزلة اجتماعية”.
ويلفت الطهراوي إلى أن حملات التوعية يجب أن تبدأ من داخل الأسرة عبر إشغال الشباب بما هو مفيد ويشبع حاجاتهم، ومساعدة الأولاد على اختيار اللعبة المناسبة التي تعمل على تنمية المهارات التواصلية والقدرات الفكرية لديهم والأخلاقيات الحسنة.
وبين الطهراوي أن إدمان الأزواج على هذه اللعبة له مخاطر عديدة لما يحمل في طياته من إهمال للبيت واحتياجاته وإهمال للزوجة وكذلك الأبناء فيصبح كل منهم في عالم مختلف ويصبح رب البيت لا يعرف الكثير عن تفاصيل بيته واحتياجات أهله الأمر الذي يخلق فجوة كبيرة في البيت وينعكس ذلك على المجتمع ككل.
محاربة هذة اللعبة بأى طريقة لانها تلغى عقول البشر ..
المزرعة التعيسة !
لعبة غبية جدا ً ، ولا شئ مستفاد منها ،
كان الله في عون من ابتلاهم الله في لعبها !
” وهنا نداء أصرخه ، ارحمونا يا أصحاب المزرعة التعيسة ،
وبكفي تبعثولنا طلبآآت وهدايا من مزارعكم ، الي فينا مكفينا !!
نشكر لكم تفاعلكم ..
موضوع مهم جدا خاصة ان المزرعة سلبت عقول الشباب، فلم لا نحاربها ؟؟؟
موضوع مهم جدا خاصة ان المزرعة سلبت عقول الشباب
المزرعة التعيسة، لا احب ان افتح الفيس بسبب كثرة الطلبات المتعلقة بها
للمزرعة السعيدة آثار سلبية وآثار ايجابية
لكن لما دوما نبحث عن تلك السلبية
نحن دوما هكذا نحن العرب
اخ من هالمزرعة والله ماعارفة شو عاجبهم فيها انا بحب اكتر منها اللي هيه فارم فيلا بس توي خفيف جدا بدخلها دمها تقيل صار كنت بالاول مدمنة كتير عليها بس توي خهلاص ازهقت منها والله يكون في عون كل واحد عندو مزرعة يا ما اخدت هدلة وشتايم من تحت راس هالمزرعة ههههههههههههههها