فتاة فلسطينية تدخل غمار الننشاكو وتجتاح البطولة ثلاثة أعوام متتالية

تقرير: “الثريا”
في محطات الإبداع وعبر بوابات التميز تلتفت من حيث لا تدري لشابات فلسطينيات أعدوا أنفسهن رواحل لطريق العزيمة، فوضعن أنفسهن عناوين عريضة في طريق كان يعتقد البعض أنها عنوان خاص للشباب فقط في ضيافة الثريا، لاعبة فن الننشاكو- التي صعدت أولى درجات النجاح- هدى فضل نعيم إحدى شابات غزة الحصار والانتصار بيد تبني وتعمر موطنها بعلمها وبالأخرى تبني طموحاتها بتحدً استنشقته من هواء فلسطين التي ترسم أجمل صور الصمود و التضحية في مقارعة الاحتلال.
بطاقة تعريفية..
هدى فضل نعيم فتاة فلسطينية ولدت في العاشر من سبتمبر من عام 1992م في ألمانيا
حيث مكان دراسة والدها، ثم انتقلت إلى تركيا فدرست بضع سنوات من المرحلة الابتدائية هناك،
ثم عادت إلى أرض الوطن مع عائلتها في أحلك ظروف الشعب الفلسطيني،ترقبتها إشراقة الإبداع
في الحادية عشر من عمرها فاجتهدت وثابرت وما زالت في مراحلها الجامعية الأولى تنتقل من محطة نجاح
إلى أخرى وها هي الطالبة الجامعية التي لا زال الإبداع يخيم على مسيرة حياتها فمن الكتابة إلى النشيد إلى التمثيل وإلى مدربة الننشاكو وأخيرا وليس بآخر إلى تألق لا تحده الحدود.
“كنت ارغب منذ الصغر في ممارسة فن من فنون الرياضة،فتوجهت نحو رياضة الننشاكو والحمد لله وفقت فيها”. بتلك العبارة تبادرنا هدى، وتضيف: “التحقت في عام 2005م في نادي اتحاد الننشاكو الفلسطيني في قطاع غزة، حيث كانت مجموعتنا مكونة من عشرين بنتا وكانت المدربة لبنى التتر هي المسئولة عن تدريبنا”.
أما عن بداياتها في الننشاكو فلم تكن أوفر حظا ممن يشق طريق النجاح حيث تصف لنا بدايتها فتقول: “كانت البداية صعبة لما فيها من معيقات منها ما يتعلق بالننشاكو كصعوبة الحركات واستخدام أسلحة خطيرة، ومنها ما هو على صعيد العائلة حيث رفضت العائلة دخولي غمار الننشاكو كوني فتاة وصعوبة هذه الرياضة عليَّ، لكن بعد نجاحي فيها قبلوا الفكرة وأصبحوا يشجعوا أبناءهم على ممارستها”.
ورغم هذه الصعوبات وغيرها إلا أنها لم تستطع الوقوف أمام نجاحها وتميزها ، فقد حصلت في أول عام على المرتبة الثانية على مستوى القطاع وبعدها حصلت على المرتبة الأولى على مدار ثلاثة أعوام متتالية، وتمكنت( نعيم ) من الحصول على الحزام الأصفر والأخضر والبني وتجهز الآن للحزام الأخير وهو الحزام الأسود.
أما عن دور الأهل في رعايتها وتشجيعها، فتقول ( نعيم ): “كان للأهل دور مهم في توفير الدعم النفسي وتوفير الأدوات اللازمة للننشاكو، وكذلك حظيت بتشجيع كبير من والديَّ وإخواني وخصوصا أخي أنس –رحمة الله عليه- حيث كانوا يعطوني جوائز كلما أنهيت حزام أو شاركت في مسابقة”.
وعن مشاركاتها في الننشاكو تحدثنا (نعيم) :”لقد شاركت في البطولات المحلية والتي كانت تقام كل عام وكذلك في المخيمات الصيفية، فيما حُرمت من المشاركة في العديد من البطولات الإقليمية، بالإضافة إلى بطولة الننشاكو التي عقدت في أمريكا؛ بسبب الحصار الجائر والمفروض على قطاع غزة”.
وتتحدث هدى عن انتقالها لتصبح مدربة فتقول: “بعد ثلاث سنوات من التحاقي بنادي الننشاكو وبعد تجربة ليست بالبسيطة أصبحت مدربة في نادي الننشاكو الفلسطيني”.
وفي سياق حديثنا عن مدى تقبل المجتمع المحيط لدخولها فن الننشاكو تقول (نعيم):”لا يخفى على أحد طبيعة المجتمع الفلسطيني المحافظ حيث إن للبنت حدود ومعايير معينة لا يجب أن تتخطاها مرهونة بما تملي عليها العادات والتقاليد المتوارثة، فكانت نظرة المجتمع فيها استنكارا من أناس وإعجابا من أناس آخرون، لكن بعدما تميزت في الننشاكو أصبحت الفكرة أكثر قبولا وإعجابا”.
و للننشاكو تأثير كبير على حياة (نعيم) تلحظه بين ثنايا كلماتها حيث تقول:” أثر الننشاكو على حياتي بشكل ملحوظ حيث زادت ثقتي بنفسي وزادت قوة شخصيتي، وتعلمت منه أن الإنسان عليه أن يجرب ولا ييأس للفشل، كذلك عدم التهور والتسرع، وأن الإنسان قادر على تحقيق ما يريد رغم كل العقبات التي يمكن أن تواجهه، بالإضافة إلى ما اكتسبته من لياقة بدنية وطاقة عالية جدا”.
أما عن واقع الننشاكو في قطاع غزة فتقول: “وصل الننشاكو إلى مراحل متقدمة خصوصا بعدما اعترف الاتحاد الدولي للننشاكو “بالطريقة الفلسطينية للننشاكو”، بينما تلقي باللوم على الجهات المختصة لعدم اهتمامهم بتعليم البنات الننشاكو رغم وجود بنات متميزات فرضن أنفسهن بقوة.
أما عن سؤالنا: أين تجدي نفسك مستقبلا؟ فأجابت: “أجد نفسي مدربة كبيرة في الننشاكو وأطمح أن يكون لي نادٍ خاص لتدريب البنات”.
ولهدى فضل نعيم رسالة خاصة تود إيصالها بممارستها فن الننشاكو و تبينها للثريا بالقول:”أريد أن أقول إن البنت قادرة على فعل أشياء كثيرة وأنها قادرة على النجاح والتميز، ولا يوجد شيء حكر على الشباب، وأن الحجاب لا يؤثر على البنت لممارسة الألعاب والفنون الرياضية، كذلك رسالة أود إيصالها للعالم أن الشعب الفلسطيني متميز ولديه القدرات الكبيرة والعظيمة وأن أبناء فلسطين قادرين على التميز والإبداع ولا يحدهم بذلك حدود ولا تعرقلهم عقبات، وأن فلسطين ستصل للسؤدد بهمة شبابها وتميزهم.
وفي كلمة أخيرة توجهها (نعيم) من خلال الثريا:”أولا أتقدم بالتحية والشكر إلى روح أخي انس الطاهرة ولوالدي ووالدتي وإخواني الذين وفروا لي الدعم وكانوا لي السند والعون بعد الله، ثانيا أطالب الجهات المهتمة بالرياضة في قطاع غزة الاهتمام برياضة الننشاكوا وخصوصا للبنات من توفير الأندية الخاصة بهن وتوفير الدعم المناسب لهن، كذلك ادعوا الأهالي لدفع بناتهم إلى ممارسة الرياضة فهي ليست حكرا لأحد بل الرياضة بكافة أشكالها وفنونها للأنثى الحق في ممارستها والتميز والإبداع فيها.”
اتمنى لك ِ مزيدا من بطاقات النجاح المرفقة بشخصيتك يا هدى ..
دمتي بــــود …
حقيقة من الروعة بمكان ان يكون الانسان موهوب لدرجة تتعدد فيه صفات الموهبة وهذا امر في قمة الروعة وفي قمة الابداع ومن الروعة ايضا ان يكون الانسان قادر على ضبط اهدافه وابداعاته نحو القيمة الاساس وهذا حقيقة ما تتمتع به الكثير من الفتيات والفتيان ايضا في غزة .. رائع التقرير وموفق ا لحوار واسلوب صحفي في غاية الجمال واستخدام القالب موفق ايضا بمعني الصياغة الفنية في غاية الروعة بوركتم وجهدكم رائع يا مؤسسة الثريا للاعلام ومزيد من التالق والابداع والهمة العتية
أتمنى لكي المزيد من التقدم والأبداع والتميز،،،،وربنا يوفقك بحياتك العملية والعلمية….،،،وربنا يرفع شأنك..