التفاف فصائلي حول قضية الأقصى ومسيرات حاشدة تجوب أرجاء الوطن

“ضمن تغطية خاصة لقضية الأسرى”
تقرير :أنوار هنية
توحدت الرايات والشعارات والهتافات في صورة تجلت بأبهى حللها، تعلن رسالتها للمحتل (الأسرى قضية الإجماع الوطني، وما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا).
فالألم واحد والهم واحد، والعدو واحد وهو المحتل، رسائل أرسلتها المسيرات الحاشدة التي تجوب أرجاء فلسطين من غزة إلى خانيونس إلى بيت حانون، إلى طولكرم و إلى جنين وإلى خليل الرحمن.
تعالت الرايات التي تلونت بألوان الطيف السياسي الفلسطيني، لنصرة الأسرى الذين تنأى الجبال عن حمل ما يحملون، في الشوارع والحارات والطرقات اعتصامات ومسيرات، تجسد وحدة الفلسطينيين و تعيد قضية فلسطين إلى هيبتها.
فقد نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيت لاهيا شمال قطاع غزة مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني، وقد جابت المسيرة شوارع بلدة بيت لاهيا وسط هتافات تطالب بخطف جنود صهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين, حيث تقدمت المسيرة قيادة الحركة بالبلدة وأهالي الأسرى .
وأكد النائب بالمجلس التشريعي مشير المصري خلال كلمته بالمسيرة أنه في حال استشهاد أي أسير فلسطيني في سجون الاحتلال سيكون الرد قاسي ومزلزل وستحرق المقاومة الأرض من تحت ومن فوق الصهاينة.وشدد المصري على أن قضية تحرير الأسرى أولى من قضية تحرير القدس وأن المقاومة سوف تبقى على نهج تحرير الأسرى من سجون الاحتلال, معتبراً أن لا خيار لتحرير الأسرى سوى خيار المقاومة والجهاد وأن المقاومة ستواصل خطف الجنود الصهاينة من أجل تحرير كافة الأسرى. وناشد النائب المصري الدول العربية والإسلامية وشعوب الربيع العربي بالتحرك من أجل نصرة قضية الأسرى وجعل قضيتهم جزءً من قضاياهم والعمل على تحريرهم.
كما نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة حاشدة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة شارك فيها آلاف الفلسطينيين تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ26 على التوالي احتجاجا على سياسية إدارة مصلحة السجون ضدهم.
وانطلقت المسيرة من المسجد الكبير بخانيونس يتقدمهم قادة الحركة مرددين هتافات تطالب فصائل المقاومة بأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وكذلك مطالبين العالم بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى.
وقال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة الأسرى المضربين عن الطعام يقربون ساعة الخلاص من هذا الاحتلال.
وتابع عزام :”إن الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في ممارسة أبشع أنواع التعذيب والإذلال والقهر بحق الأسرى الأبطال من أجل كسر إرادتهم وإحباط معنوياتهم لإفشال إضرابهم”، مشددا على أن الأسرى في السجون سيواصلون طريق الجهاد والنضال فلا رجعة عن الإضراب رغم المساومات الإسرائيلي.
من ناحيته دعا الأسير المحرر خالد الجعيدي فصائل المقاومة الفلسطينية بكافة ألوانها لأسر شاليط أخر من أجل تحرير الأسرى من زنازين الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الجعيدي :”الأسرى في سجون الاحتلال بأمس الحاجة إلى مثل هذه الوقفات التضامنية والجماهيرية في فلسطين وخارجها, من أجل تحقيق مطالبهم التي كفلتها كل الشرائع السماوية والإنسانية والدولية”.
ولفت إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام يدخلون في مرحلة خطيرة وحساسة, مشدداً على أن وقف الشعب الفلسطيني معهم سيساعدهم في الوقوف على أقدامهم والاستمرار بهذا الإضراب المفتوح حتى تحقيق كافة مطالبهم.
وأوضح النائب فتحي قرعاوي عضو المجلس التشريعي خلال المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية في طولكرم تضامناً مع الأسرى، أن هناك حالة غضب عارمة على أوضاع الأسرى، والشعب الفلسطيني يخرج للتعبير عن غضبه لما يحدث لهم، وفي حالة فريدة تخرج كافة ألوان الطيف السياسي لتعيد للشراع الفلسطيني هيبته وتشارك كافة الألوان لترفع صوتا واحدا اتجاه العدو الصهيوني وهو صوت الحرية والحق دفاعا عن أسرانا الكرام، و سيكون وضع إيجابي للضغط على الجانب الصهيوني لنزع حقوق الأسرى انتزاعا”.
كما ونظمت حركة فتح مسيرة تضامنية مع الأسرى وهتف المشاركون فيها بشعارات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال يزيد حويحي أحد قياديي حركة فتح في قطاع غزة :”إن حركة فتح تنصهر اليوم مع شارعها الوطني لتؤكد أنها باقية في غزة ولها ما لشعبها وعليها ما عليه”، مؤكدا على شراكة الدم والمعاناة وفق أسس ومفاهيم وقيم واضحة داعياً إلى توحد أطياف اللون السياسي لمجابهة المحتل”.
وشاركت العديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات الوطنية والشعبية والحكومية فعاليات الإضراب عن الطعام، لنصرة الأسرى وقضيتهم العادلة في لحمة تعيد للساحة الفلسطينية هيبتها.