دين ودنيا

إباحة الأسرار الزوجية

إعداد: أنوار هنية

يجيب عن التساؤل أ. وجدي أبو سلامة ماجستير فقه مقارن، محاضر في كلية الدعوة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف.

شيخي الفاضل: أود أن أعرف حكم الشرع في إباحة الأسرار الزوجية، فكثيراً ما أتفاجأ بزوجي يتحدث عن أمورنا الشخصية أمام أهله وأمام أصدقائه، و أتفاجأ في كل مرة بحدث جديد نكون قد اتفقنا عليه، قد أصبح خبراً عند البعض فهل يجوز ذلك شرعاً؟

الحياة الزوجية الخاصة في حيز بيت الزوجية فقط، فلا يجوز نشر خبر عن زوجته أمام الآخرين, و كذلك الزوجة لا تخرج أسرار البيت لأهلها أو لصديقاتها.

فقد نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك و قال:” إنما المجالس بالأمانة”، فإذا جلس اثنان في مجلس و حدَّث أحدهما بحديث معين، فينبغي أن يكتم كل منهما الحديث الذي دار، حتى ولو لم يتواصوا بالكتمان، إلا إذا كان هناك مصلحة عامة كمشكلة وقع بها المسلمون فيقترح حلولاً للمشكلة و يحدث الناس بذلك.

والأصل عدم الإباحة بما يدور بين الزوج وزوجته من أمور خاصة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي يعاشر زوجته فيخرج ما حدث بينهما:” إنما مثلهما كمثل شيطان جامع شيطانة على قارعة الطريق و الناس ينظرون”.

وفي الإفشاء مفسدة كبرى، قد يترتب عليها الانفصال أو الطلاق وتشتت الأسرة و غير ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى