غير مصنف

أقيموا فلسطين في عقولكم

بقلم/ عبد الحميد صبرة،،، 

هل يمكن لشعب أن ينتصر على عدوه قبل أن ينتصر على نفسه ؟ إنه سؤال يستحق التفكير والإجابة .
هل يستطيع شعب الانتصار على عدوه فيم تقبع أفكار راسخة في أعماقه لا يمكن معها الانجاز والتقدم ؟

خذ مثلا ..

  • الصراع مع الصهاينة إلى يوم الدين .
  • المهدي هو من سيقود معركة تحرير الاقصى .
  • لا بد من توحيد المسلمين وإقامة الخلافة قبل تحرير الأقصى .

المدهش أن بعضا من هذه القناعات كانت راسخة أيضا أيام حكم الناصر صلاح الدين ففي خطبة الجمعة الأولى بعد تحرير الأقصى وقف القاضي محيي الدين بن الزكي خطيبا في الناس وهنأ الجنود بقوله :” وماذا عليكم من النعمة بأن جعلكم الجيش الذي يفتح على يديه بيت المقدس في آخر الزمان ” .

ماذا لو لم يقم هؤلاء المجاهدون بواجبهم من الإعداد والجهاد وبقوا في انتظار المهدي ليقودهم إلى تحرير الأقصى وتطهير أرض فلسطين من الاحتلال الفرنجي ؟

ماذا لو انتظر المجاهدون توحد المسلمين تحت راية واحدة إذ لم يكن المسلمون موحدين في ذلك الوقت أيضا كما يزعم البعض ولم يكن تحت سيطرة صلاح الدين ربع مساحة الدولة الاسلامية ؟

ربما لوجدت الان سلطة فلسطينية مقامة على أجزاء من أرض فلسطين تسعى لتمتين العلاقات مع الملك ريموند العاشر وتدين مجزرة بشعة قام بها أرناط الثاني عشر .

الأمر ببساطة : أقيموا دولة فلسطين في عقولكم تقم على أرضكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى