فلسطينيات

احد عشر شهيدًا في قصف إسرائيلي، معظمهم من الأطفال والنساء

الثريا: أنوار عبد الكريم هنية

تصوير :هدى فضل نعيم

في بيوتهم كانوا آمنين احدهم بجانب والدته وآخر في زاوية البيت، وثالث يتحدث مع والده، يتداول معه أطراف الحديث، بينما أنهت والدتهم إعداد وجبة الطعام لهم، تتهامس مع ابنتها تارة ومع زوجها تارة أخرى، تنادي على طفلها هذا، وتحنو بيديها على الآخر، وتحتضن ابنتها الأخرى حينما تصرخ فزعا من صوت الانفجارات التي تهز بيوت غزة، لم تكن تلك العائلة تعرف أنها على موعد مع الموت، والفراق، فقد سرق المحتل الصهيوني لحظات عمرهم بقصف صاروخي، أودى بحياة احدى عشر فردا.

كان يجمعهم ذات البيت، ذات الضحكات وذات المائدة، يتحدثون ويلهون ويتداولون أطراف الحديث، كما جميع الأطفال والشباب في مثل عمرهم يحلم كل منهم بحلمه منهم من تمنى أن يصبح طبيبا أو طيارا أو مدرسا كما يحلم الجميع لكن الاحتلال لم يرحم حتى أحلامهم البسيطة فقد استيقظوا على كابوس القذائف التي لم ترحم طفلا ولا شابا ولا امرأة بل عذرا أيها القراء الأعزاء فهم لم يستيقظوا بل ارتفعت أرواحهم إلى السماء في عليين، فقد فارقت أرواحهم الحياة بقدر الله عز وجل الذي اختارهم شهداء ينعمون بنعيم الجنة وفردوسها فقد كانوا أطفالا صغارا أقصى حلم تمنوه أن يعيشوا بأمان في بيتهم ومع والديهم فقد أضحى ذلك البيت الذي كانوا يقطنوه على بعد ثلاثة أمتار تحت الأرض .

فقد أصبح كل من سلافة الدلو (50 عاما)، وسماح الدلو (25 عاما)، وتهاني الدلو (46 عاما)،  وسهيلة الدلو،  إضافة إلى الأربعة أطفال الأشقاء وهم سارة ويوسف وجمال وإبراهيم ووالدهم محمد الدلو، وأمينة مطر المزنر، أصبح جميعهم بعد ذلك القصف في عداد الذكريات، وحتى الذكريات أبى المحتل أن تتواجد في ذهن أحبائهم فلم يترك لهم صورة تذكارية واحدة او حتى شيء من ملابسهم لشتموا رائحتها فقد أضحى منزلهم أثرا بعد عين جراء ذلك القصف الهمجي.
ولم تنته الحكاية بعد فمسلسل الإجرام الصهيوني يزال مستمرا أمام الصمت الدولي المطبق، لكن المقاومة الفلسطينية لم تأل جهدا للدفاع عن اهلها فقد استطاعت ان تلقن العدو درسا لن ينساه طيلة حياته .

وبهذه المجزرة كما تقول وزارة الصحة بغزة فإن عدد شهداء مجزرة “عائلة الدلو” قد ارتفع إلى 11 شهيدًا أغلبهم من الأطفال بعد انتشال جثمان لشهيدة مساء اليوم، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتوصل على قطاع منذ الأربعاء الماضي إلى 66 شهيدًا و610 جرحى.

عذرا لمن تخدش مشاعره بسبب تلك الصور التي تقشعر لها

الابدان لكن لا يمكننا تشويش  او تمــويه جرائــم المحتل كـي

تصل للعالم اجمع ويعرف العالم حجم وحشيته وهمجيته التي

لم يسلم منها الأطفال العزل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى