الشباب الفلسطيني يفرح بالنصر ويرنو للوحدة

تقرير/ عبد الرحمن الشيخ،،
ثمانية أيام من العدوان ارتقى خلالها 167 شهيداً فلسطينياً وجرح المئات، لم تزد المقاومة إلا عزماً وثباتاً وإصراراً على مواصلة ضرب العدو في كل مكان، حتى جاء نصر الله تعالى، الذي بدد الوهم الذي يسمى بالجيش الذي لا يقهر، وأثلج صدور الشباب الفلسطيني الذي تذوق حلاوة النصر للمرة الثانية خلال أقل من أربعة أعوام.
“الثريا” استطلعت آراء الشباب الفلسطيني في الانتصار المبين، ودوره في تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتحقيق الوحدة الوطنية التي يرنو إليها كل فلسطيني.
يقول محمد العسلي (26 عاماً) طالب ماجستير علوم سياسية في الجامعة الإسلامية بغزة: “معركة حجارة السجيل بددت قوة الردع الصهيونية، وعززت قوة الردع الفلسطينية، وأعتقد جازماً أن هذا الانتصار غيّر جميع الحسابات، لذا لا بد من الوحدة الوطنية، فلا عذر الآن لأحد، ولا مجال للسلطة في رام الله من استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المجاهدين”.
أما نور أبو حجير (21 عاماً) طالبة في كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية فتقول: “إن رد المقاومة على جريمة اغتيال الشهيد المجاهد القائد أحمد الجعبري لم يكن متوقعاً، فلقد تفاجأ الجميع من وصول الصواريخ المظفرة إلى تل الربيع المحتلة، وأعتقد أن الوحدة الوطنية أضحت قاب قوسين أو أدنى”.
وتقول انتصار المقوسي خريجة لغات من جامعة الأزهر: “لا يمكن لأي إنسان على وجه الأرض أن ينكر أن المقاومة قد انتصرت، فعلى الرئيس عباس أن يضع يده بيد حركة حماس، والالتفاف حول خيار واحد هو المقاومة التي بها سنصلي في القدس قريباً،وسنحرر ثرى فلسطين الحبيبة”.
أما أمجد حبيب (36 عاماً)، يعمل أستاذاً في إحدى الجامعات فيقول: “الفعل أبلغ من أي كلام، غزة قد انتصرت، والمقاومة تفرض شروطها، ماذا حصدت سلطة رام الله من التنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال، هل زالت المستوطنات؟ هل زال الجدار؟ هل زالت الحواجز في الضفة المحتلة؟ العكس تماماً هو الحاصل،فعلى الرئيس عباس أن يقضي على الخوف الذي بداخله من كيان الاحتلال، ويعلن للشعب الفلسطيني أجمع أنه لا خيار لشعبنا سوى المضي في طريق الجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين”.
وتقول سوسن الرنتيسي (22عاماً) -تدرس الصحافة والإعلام في جامعة الأزهر: “علينا جميعاً أن نجتمع على خيارين الأول تحرير فلسطين وذلك لا يكون إلا بالمقاومة المسلحة وبضرب العدو في كل مكان على أرضنا الطاهرة، والخيار الثاني هو تعزيز صمود الجبهة الداخلية، وهذا لا يكون إلا بالوحدة الوطنية التي تحتضن المقاومة التي بها نحقق كرامتنا وندافع عن شرف الأمة، و أظن أنه لا مفر من الوحدة إلا إليها، فهذين الخيارين استراتيجيين وحاسمين لتحرير أراضينا المحتلة”.