القطاع الزراعي الأكثر تضررا في العدوان على غزة

إعداد/ نيفين أحمد الشوبكي،،
لم يرحم المحتل خلال عدوانه على غزة، طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولم يسلم منه شجر ولا حجر، وقد نالت وزارة الزراعة في العدوان الأخير على قطاع غزة نصيب الأسد فقد أكدت وزارة الزراعة بأن القطاع الزراعي هو الأكثر تضررا والذي أسفر عن حدوث أضرار بالغة مباشرة، وأضرار أخرى غير مباشرة، حيث استهدف العدوان على العديد من الأراضي الزراعية والآبار والمنشآت الزراعية وكذلك موانئ ومراسي الصيادين والسفن .
فلم تكد وزارة الزراعة إعادة إعمار (20%) مما خلفه العدوان الإسرائيلي في حرب الفرقان التي قدرت خسائرها حوالي 400 مليون دولار, منها 180 مليون دولار خسائر مباشرة، حتى فوجئت من جديد بضرب الكيان الصهيوني للأراضي الزراعية وإلحاق الأضرار البالغة بها، حيث كان الهدف الأول لهم، فقد تجاوز عدد القذائف التي سقطت على الأراضي الزراعية حوالي 1000 قذيفة من مجموع 1600 قذيفة, مع العلم أن هذه القذائف الصاروخية تترك حفرة هائلة في الأرض يبلغ عمقها 8-10 م, ودائرة مساحتها 1 دونم من الأراضي الزراعية.
أضرار حرب حجارة السجيل المباشرة وغير المباشرة
وتشير النتائج الأولية إلى أن الخسائر الزراعية المباشرة وغير المباشرة بلغت حوالي 120 مليون دولار (مائة وعشرون مليون دولار أمريكي)، منها حوالي 50 مليون دولار خسائر مباشرة، 30500000 إنتاج نباتي و 19000000 مليون إنتاج حيواني، 70 مليون دولار خسائر غير مباشرة.
حيث تتمثل الخسائر المباشرة في تدمير الأشجار وخاصة المعمرة منها, وتدمير شبكات الري وتدمير مساحات الخضار كما حدث في جحر الديك، أما الخسائر غير المباشرة فقد تمثلت في خسارة ما تبقى من موسم الزيتون و بداية موسم الحمضيات, وعدم القدرة على قطف الخضار وخاصة البصل والطماطم والقثائيات, إضافة إلى ذلك تأخر موسم البذار مما يؤثر على إنتاجية الموسم كاملاً.
ونوهت وزارة الزراعة إلى أن المساحة الزراعية التي لا يمكن الوصول إليها أصبحت من 25 ألف دونم إلى 50 ألف دونم مما يزيد من الخسائر غير المباشرة، إضافة إلى ذلك استهدفت قوات الاحتلال المزارعين حيث قتل 6 مزارعين, اثنين منهم في منطقة القرارة وأربعة في بيت لاهيا.
ويُشار هنا إلى أن وزارة الزراعة لم تستطع تقدير الأضرار بعيدة المدى الناتجة عن هذه الاعتداءات على الأراضي الزراعية من حيث أثرها على التربة والمخزون الجوفي والتي يمكن أن تحتوي على مواد وعناصر مشعة.