
تقرير/ هدى فضل نعيم،،
عاد أهالي الأسرى للاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر كما كل أسبوع بعد انقطاع دما ثمانية أيام بسبب العدوان الهمجي على قطاع غزة ، لكن في هذه المرة حمل الاعتصام نكهة مختلفة عن سابقه من الاعتصامات فقد كان له طعم خاص بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة على قوات الاحتلال، رغم ضعف الإمكانيات، فضرباتهم المؤلمة جعلت جيش الاحتلال هو من يطلب الهدنة ويوقع على شروط وضعتها المقاومة.
فكانت أمهات الأسرى يشعرن أنه لم يبقَ الكثير لخروج أبنائهم، فمن أجبر العدو على الاستسلام قادر على إجباره على إخراج أبنائهم من خلف القضبان ذلك ما لاحظته “الثريا” خلال وجودها في الاعتصام، فتقول والدة الأسير طارق أبو شلوف :” ثقتنا بالمقاومة أصبحت أكبر، وأمل تحرير أبنائنا بات قريب جداً، ونحن آملين أن يكون في يد المقاومة جنود معتقلين لنشهد وفاء أحرار جديدة ، وحقا قدمت المقاومة في الحرب ما لم نكن نتوقع”.
وتضيف أم الأسير طارق أبو شلوف :” لقد أدخلت المقاومة الرعب في قلب كل من يتجرأ على غزة يوما ما، متابعة:”صحيح أن هناك دماء سالت من شباب وأطفال ونساء، لكن نحن نعي جيدا أن النصر لن يأتي من غير تضحية وإراقة الدماء الطاهرة ومن ضحى كانت دمائه ضريبة هذا النصر الذي نشهده”.
وتؤكد والدة الأسير عصام الميراوي أن ما حدث في غزة كان انتصار، وأن تحرير أبنائنا بات قريب، وتصف أيام الحرب التي عاشتها هي وأبنائها:” لقد كانت مرعبة حقاً، وكنا نخاف لكن كنا نستشعر بالعزة والقوة عندما نسمع أخبار المقاومة، وكلي أمل بأن يكون لدى المقاومة جثث جنود من مخلفات الحرب”.
وشهد الاعتصام في كل زواياه رايات النصر وأعلام فلسطين ترفرف بين أيدي أمهات الأسرى وتكبيرات وتهليلات تعكس فرحة النصر وبشريات الغد القادم.
وأثناء الاعتصام كرم – أول أسير فلسطيني محرر” بكر حجازي”- كرم أبناء الشهيد القائد أحمد الجعبري مؤكدا لهم أن والدهم قدم للوطن وللأسرى الكثير ومن الواجب أن تقال كلمة شكر في حقه وأن دمائه هي ضريبة النصر وكلنا أمل بوجود آلاف مثل أحمد الجعبري سيحملون هم الوطن والقضية وهم الأسرى على أعناقهم ويسيرون على ذات النهج.