المصالحة الفلسطينية.. هل تصدق هذه المرة ؟

تقرير: عبد الرحمن الطهراوي،،
استطاعت فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام تحقيق النصر في معركة “حجارة السجيل” فتوحد الساسة على خيار المقاومة الذي أثبت أنه لا خيار سواه لتحقيق النصر فأصبح الانقسام ماض لا عودة له خاصة بعد قرار حكومة غزة العفو عن قضايا الانقسام وتشكيل لجنة مختصة للبدء بتنفيذ هذا القرار.
“الثريا” استمعت للشباب لمعرفة آرائهم وأثره في عجلة المصالحة، وما هو المطلوب بعد ذاك القرار.
أسامة صالح (23عاما) يقول: “خطوة جريئة وجيدة؛ ولكن تحتاج إلى ضمانات كي لا يعود أصحاب السوابق الجنائية إلى ما كانوا عليه من انفلات أمني وخروج عن القانون، وتحتاج هذه الخطوة إلى مبادرة من الطرف الآخر بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على المصالح الفئوية، أما الخطوة الثانية المطلوبة فهي التوحد من الطرفين على برنامج المقاومة بعد أن أثبت نجاعته في انتزاع الحق الفلسطيني وأثبت فشل كل الخيارات السلمية.”
راوية موسى -خريجة توجيه وإرشاد من الجامعة الإسلامية- تؤيد هذه الخطوة بقولها: “صراحة أؤيد المصالحة التي تحقق مطالب الشعب وليس تلك التي تغلب مصالح البعض على آمال الشعب، نريد أن نرى جميع الفصائل الفلسطينية مجتمعة على كلمة واحدة في وجه العدو وإن اختلفت السياسات، وأما قرار الحكومة الأخير في العفو العام عن قضايا الانقسام فإنه سيكون في مهب الريح إذا لم تصدق النوايا من جميع الأطراف”.
أما الصحافية ابتسام مهدي فتقول: “يجب أن يساند الشعب هذه الخطوة حتى لا نسمح لبعض المحاولات من الذين لا يريدون هذه الخطوة أن تستمر، ويجب على الحكومتين التوحد بما يخدم المصالحة وأن يكون هناك تبادلا للثقة والوقوف أمام كل محاولة لزعزعتها من الطرفين، لأنها خطوة ايجابية وبناءة لدفع عجلة المصالحة وخاصة في ظل العدوان التي تعرضت له غزة، واثبات جدي لحسن النوايا في الرغبة الحقيقية في المصالحة وضم شطري الوطن ونبذ جميع الخلافات، لكن يجب أن تكون متزامنة في غزه والضفة”.
ثائر العقاد -خريج من جامعة الأزهر- يقول: “هي خطوة رائعة وأتمنى ترجمتها على أرض الواقع بالإفراج الفعلي عن المعتقلين، والمطلوب أيضا عمل مشابه بالضفة بالإفراج عن كل المعتقلين من حماس وإنهاء الملف، والمطلوب هنا تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة وإجراء انتخابات عامة وللمجلس الوطني والاتفاق على برنامج وطني موحد”.
بينما أحمد التلمس، طالب إعلام بالجامعة الإسلامية، يقول: “خطوة جيدة على طريق المصالحة الوطنية الشاملة ولمّ الشمل الفلسطيني بعد سنوات عسيرة من الصراع بين حركتي فتح وحماس، التي مزقت الشارع الفلسطيني في قطاع غزة؛ لكن على الحكومتين في غزة ورام الله أن تنهيا الملف بشكل كامل، والسير نحو الوحدة الوطنية والالتفاف للقضايا الوطنية الرئيسية، مطلوب بعد تلك الخطوة تشكيل حكومة فلسطينية غير حزبية، وعلى التنظيمات أن تشكل غرفة موحدة من كافة الفصائل في غزة والعمل من أجل انجاز القضايا الوطنية وإنهاء معاناة الأسرى الفلسطيني”.
بعد تلك الآراء التي استطلعتها “الثريا” فإنها تختزل في خاتمتها وصايا للشباب بالمساهمة في الالتفاف حول الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات فيما بينهم كشباب يحملون ذات الهدف وذات القضية ليكونوا عنصر أمان وحماية لتلك الخطوة بدلا من أن يكونوا أدوات تصب في غير المسار الصحيح.