غير مصنف

من ثمار الانتصار ..أسواق غزة تغرق بأسماك التهدئة

تقرير علي  دولة

الصيد في غزةبعد انقطاع دام أكثر من ستٍّ سنوات بفعل الحصار الجائر وبعد انتصار المقاومة بمعركة حجارة السجيل وموافقة العدو على بنود التهدئة

“الأسماك البحرية” تعود من جديد تملئ أسواق غزة فقد سمح الاحتلال للصيادين أن يبحروا بقواربهم ستة أميال أي ما يعادل 11 كيلو متر، بعد أن كانت المسافة المسموحة ثلاثة أميال

فالمواطن الغزي الآن يرى أنواع من الأسماك لم يرَها منذ ست سنوات، فهذه تعد خطوة أولى لفك الحصار عن قطاع غزة.

في لقاء “الثريا” مع نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش يقول:”كمية الأسماك التي اصطادها صيادو غزة بعد التهدئة، لم يصد مثلها منذ فترة طويلة وهى تزيد أكثر من 70 % عن الفترة التي سبقت التهدئة الحالية، وما قبل ذلك كان يلجأ سكان القطاع الساحلي والذين يبلغ عددهم أكثر من(700) ألف نسمة إلى إدخال الأسماك من الجانب المصري بكميات كبيرة عبر الأنفاق الحدودية

ويضيف نقيب الصيادين:” تقوم الشرطة البحرية للاحتلال بإطلاق طلقات تحذيرية تجاه كل من يحاول أن  يتجاوز الأميال البحرية  الستة المسموحة للصيد، وكان اتفاق التهدئة المبرم بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والذي كان تحت رعاية مصرية قد نص على وقف إسرائيل عن اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة”.

وفي جولتها التقت “الثريا” سعيد الصعيدي( 52 ) عاما الذي يعمل بمهنة الصيد منذ ثلاثين عاما والذي يقول:”بفضل الله اصطدنا بهد التهدئة كميات كبيرة من الأسماك و كذلك نوعيات مختلفة وجديدة لم نصطد مثلها من قبل مثل (اللوكس، والدنيس)، وهما من أجود أنواع السمك المتداول في قطاع غزة، ويتراوح سعر الكيلو الواحد من 40 إلى 60 سيقل وعليه إقبال كبير من قبل الزبائن”.

فرق شاسع

ويضيف الصعيدي:” هناك فرق شاسع بين المسافة التي كانت مسموحة لنا، والمسافة التي أتيحت بعد اتفاق التهدئة الحالية فقبل ذلك كنا لا نستخرج إلا الأسماك الصغيرة والتي لا تدر علينا بالربح الكافي مثل سمك السردين فهذا النوع من السمك يترواح سعر الكيلو ما بين 10 إلى 15 شيقل فقط، ولكن الآن أصبحنا نرى أنواع من الأسماك لم نرها منذ ست سنوات”.

ورغم أن التهدئة بعد العدوان على غزة مكنت الصيادين من الوصول لمسافة 6 ايمال داخل البحر إلا أن هذه المسافة لا ترقى لطموحات الصيادين وتستمر معاناتهم في ظل عدم تمكنهم من الوصول حيث المراعي السمكية الوفيرة.

في حين يقول إبراهيم القدرة الوكيل المساعد لوزارة الزراعة:”سماح الاحتلال للصيادين الإبحار حتى ستة أميال بحرية تعد خطوة بالاتجاه الصحيح، وزيادة كميات السمك سيكون له تأثيرات إيجابية على أوضاع الصيادين وستفتح المجال لأيدي عاملة جديدة  للعمل في قطاعات مرتبطة بالصيد كبيع الشبك والثلج وتسويق الأسماك وتوزيعها على المطاعم”.

انتعاش كبير

وأكد القدرة أن من حق الصيادين مزاولة مهنة الصيد في حدود أبعد من ستة أميال بحرية؛ فسوف يتحسن وضع الصيادين ماديا وسيستخرجون أنواع أخرى من الأسماك، والتي ستنعش أسواق غزة ودعا الصيادين إلى أخذ كافة درجات الحيطة والحذر من غدر العدو الصهيوني وعدم تجاوز المسافة المسموحة وإبلاغ الوزارة من أي خروقات من جانب الاحتلال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى