أنقذوا سفينة بيتكم من الغرق

أعده لكم: محمد هنية
الزواج ميثاق غليظ يجمع بين شخصين، إذا تعاهدا على الخير أينع ثماره، وإذا لم يعيا ما عليهما، ولم يقدما التفاهمات والتنازلات غرقت سفينة الحياة الزوجية “الثريا” تقف على الأسباب التي تهدد أمن الحياة الزوجية، والنصائح التي على الزوجين اتباعها لتحقيق السعادة المرجوة.
أسباب متعددة تهدد أمن الحياة الزوجية إذا ما تركها الزوجان تنمو وتترعرع في أجواء عدم الاستقرار، “الثريا” تحاور الأخصائية الاجتماعية نجوى عوض التي توجز الأسباب بعدة نقاط منها:
•غياب الاحترام بين الأزواج، وضعف الثقافة الأسرية بينهما.
•عدم المعرفة بالحقوق والواجبات.
•انشغال الزوج عن أسرته والزوجة في أمور خارج نطاق بيتها.
•المبالغة في الغياب عن البيت.
•الغيرة الشديدة غير المبررة من أحدهما.
•تدخل أطراف خارجية بشؤون الأسرة، وعدم التفهم لخصوصية الحياة للأسرة الممتدة.
•أحياناً المشاكل المادية لها دور نسبي.
[divide style=”2″]
ومن الأخطاء التفصيلية التي بدورها تتراكم وتصبح مشكلة بين الزوجين، هي المقارنة بين الأزواج كأن يقارن كل من الرجل والمرأة شريكه بآخر، فتقول الزوجة: زوج أختي يعمل كذا ويحضر كذا لزوجته، أو زوج صديقتي جلب لها هدية بمبلغ وقدره، وكذلك الرجل.
السخرية من الزوجة أمام الآخرين، فيذكر الزوج مواقف لها لكي يضحك الآخرين منها، ويعتبرها البعض أمر بسيط، والحقيقة أن لهذه الظاهرة مردود نفسي خطير على الآخر.
ومن أشكال ذلك أن يذكر أحد الزوجين خصوصيات الآخر أمام الأصدقاء أو الأهل، مثل طريقة معينة في أكله أو نومه، فيكون الأمر في البداية مضحكاً يتطور إلى عتاب ومن ثم مشاكل لا حدود لها.
[divide style=”2″]
وتضيف الأخصائية عوض أن الوالدين هما مصدر الأمان العاطفي للأسرة، وهما ركيزة العطاء والتربية السليمة لإنشاء جيل سليم واعي مثقف قادر على اتخاذ القرار، وفي حال عاشت الأسرة في جو مليء بالمشاحنات والمشاكل بشكل مستمر، سيؤثر بالسلب على الأبناء.
وتتساءل الأخصائية: “كيف سيمنح الزوجان المتشاحنان أبناءهما الأمان؟ فأي خلل في علاقتهما سيؤدي إلى توتر في صحة الأبناء النفسية، لأن المصدر يعاني فكيف سيمنح؟”.
التوافق والانسجام
وتقدم الأخصائية عوض مجموعة من النصائح التي تحقق السعادة والأمان للحياة الزوجية فتقول:
•عليهما بالحوار الجيد الهادئ بعيداً عن أجواء الغضب بعد انتهاء المشكلة.
•التزام الصمت قدر المستطاع وكظم الغيظ عند الغضب.
•الابتعاد عن مناقشة المشاكل في وجود الأبناء.
•حل المشاكل داخلياً، وعدم تصدير أسرار البيت للأهل والأصدقاء.
•التعامل مع المشكلة بحجمها الطبيعي، وعدم نقل مشاكل العمل للبيت والعكس.
•الصراحة والتحلي بالصدق، والابتعاد عن مقارنة الأزواج بعضهم للآخرين لأن هذه مشكلة خطيرة، وعند التفكير بسلبيات الآخر يجب إحضار التفكير في ايجابياته أيضاً.