الاحتلال يواصل جرائمه بحق الأسير الشراونة

الثريا- خاص
تستمر فصول معاناة الأسير سامر العيساوي الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 149 يومأ، وتشهد حكايته عنوان جديد تعنون بـــ”الاعتداء بالضرب على الأسير العيساوي أثناء النظر في قضيته أمام احدى المحاكم الصهيونية في القدس المحتلة.
فقد أظهر مقطع فيديو نُشِر على موقع يوتيوب اعتداء الجنود الصهاينة على الأسير العيساوي، و كذلك الاعتداء على أفراد عائلته الذين حضروا معه في المحكمة.
وجاء في الفيديو ضرب عناصر الشرطة لأفراد عائلة العيساوي الذين حضروا المحاكمة، وطرحوا أحدهم أرضا وركلوه بعنف، لدى محاولته رؤية الأسير “سامر” وإلقاء التحية عليه، كما ضربوا شقيقته المحامية شيرين العيساوي، وطردوهم من المكان ، بينما جلست والدته أمام الغرفة تبكي بحرقة على ما الم بابنها.
وحاول الاحتلال الصهيوني إخراجها من المكان لكنها رفضت بشدة وقالت :”لن أخرج قبل أن أرى ابني، لكن أمنيتها ذهبت أدراج الرياح مع انعدام الإنسانية لقوات الاحتلال التي أخذت الأسير العيساوي واقتادته “سحبا” إلى مكان سجنه بعد ضربه في وجهه و رقبته وصدره وأماكن متفرقة من جسده النحيل”.
وذكرت مصادر خاصة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل العيساوي واعتقلت شقيقته المحامية “شيرين” المحامية عقب المحاكمة، واحتجزتها في مركز تحقيق “المسكوبية” غرب القدس المحتلة.
وذكر محامي الأسير أنه تقدم للقاضي بشكوى لتوثيق الاعتداء على سامر وأفراد عائلته، بخلاف قدومه للمحاكمة وهو مقيد على كرسيه المتحرك على الرغم من حالته الصحية المتدهورة.
وطالب المحامي بتوقيع الكشف الطبي عليه وإثباته، خاصة مع ظهور وإصابات على وجهه ورقبته من أثر ضرب شرطة الاحتلال له، إلا أن القاضي رفض هذا الطلب، وتابع في إجراءات ومسار المحاكمة.
لم تنتهِ حكاية الأسير العيساوي فلا تزال معاناته مستمرة في ظل صمت دولي وعربي مطبق، وفي ظل أزمة الضمير وانعدام الإنسانية لمحتل غاصب استباح البشر والشجر والحجر، فلا يزال صوت والدة الأسير يصدح وقلبها يصرخ أريد أن أرى ابني، أعيدوا لي ابني، لكن هيهات لصرخاتها أن تلقَ أذنا تسمع.