الثريا تستضيف المتضامنة “خديجة سيدات”

“Africa to Gaza convoy with Love”
الثريا: خاص
نظمت وحدة الإعلام الأجنبي في مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام لقاءا حواريا مع “خديجة سيدات” المتضامنة من قافلة جنوب أفريقيا إلى غزة بحضور لفيف من المهتمين والمتحدثات باللغة الانجليزية.
تحدثت المتضامنة “سيدات ” ستة وعشرون عاماً والتي تعمل ممرضة في احدى مستشفيات جنوب أفريقيا وعضو في لجنة إغاثة جنوب أفريقيا (SARA relief) في لقائها عن رحلتها إلى فلسطين والتي تعشقها منذ الصغر، وطالما حلمت بزيارتها وزيارة المسجد الأقصى، فتقول:”لم تصدق عيناي أنني في غزة حينما خطت قدماي أرضها الطاهرة، فقد تعلمت من أهلها الكثير ما لم أتعلمه طيلة أيام حياتي، وجدت فيهم الصبر و الجلد و حب الوطن، وحب الجهاد”.
وتضيف سيدات خلال لقائها:” لربما لم أتمكن من العيش على ترابها الطاهر لكنني مصرة على القدوم إليها و تقبيل ترابها، ونصرة أهلها ولن أتوان عن ذلك ما حييت، ولن يثنيني عن ذلك شيء، مشيرة إلى أن هذه زيارتها الثانية لفلسطين ولن تمل زيارتها مستقبلاً”.
وحينما وصلت سيدات ارض فلسطين طلبت من أختها التي كانت برفقتها مع والدها طلب غريب حيث تقول:” لقد طلبت من أختي أن تقرصني، لكي أوقن أن هذا ليس حلم، بل حقيقة كنت أتمناها وأصبحت واقعاً، فلا أستطيع أن أوصف هذا الشعور”.
وتميز المتضامنة “سيدات” في حديثها خلال اللقاء بين زيارتها الأولى والثانية لفلسطين حيث تقول:” شعرت باختلاف كبير بين الزيارتين فكان زيارتها الأولى في شهر رمضان المبارك؛ وفي هذه المرة شاهدت الناس يتوافدون للبحر في إجازتهم الصيفية، بجانب حضورها لحفل تخرج طلاب في الجامعة الإسلامية، وحفل زفاف لـ 14 عريساً، الأمر الذي بث روح السعادة بقلبها.
وبسؤالنا عن غزة وأحوال سكانها تقول :” الناس هنا رائعين جدا، وقويين جدا، فرغم آلامهم إلا أن لديهم إصرار وعزيمة تفوق كل شيء، لذا أود لو أبقى معهم هنا كي أتعلم منهم معنى الصبر والقوة والتضحية”.
وفي زيارتها لمعسكرات اللاجئين تقول سيدات للثريا:” لا أعرف كيف يعيش الناس هناك ؛ فلا مقومات الحياة، بجانب ندرة وجود الكهرباء، والفقر المدقع الذي يشتكى منه أغلب سكان تلك المناطق”.
وتوجه خديجة رسالتها لأهل غزة عبر “الثريا”: استمروا في ذات الدرب، وابقوا على ثوابتكم فالنصر سيكون قريبا جدا إن شاء الله”.