فعاليات الثريا

دعوات للتركيز على مشكلات الشباب وتكاتف جميع الجهود لحلها

خلال ورشة إعلان نتائج دراسة أولويات الشباب في الثريا

الثريا- غزة

IMG_0975أكد مهتمون وباحثون على ضرورة التركيز على مشكلات الشباب الفلسطيني وفهم طبيعة أولوياتهم واحتياجاتهم لرفع مستوى أدائهم، وحل مشكلاتهم لأنهم عماد الأمة وصانعي المستقبل، مطالبين الحكومة والمؤسسات غير الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تكاتف جهودهم من أجل الارتقاء بالشباب وتلبية احتياجاتهم.

جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان” إعلان نتائج دراسة أولويات احتياجات الشباب”عقدتها مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام بتمويل وزارة الشباب و الرياضة ضمن سلسلة فعاليات مركز الدراسات في المؤسسة بحضور لفيف من المهتمين والباحثين وحضور بارز لشخصيات من وزارة الداخلية .

وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدتها الباحثة في مركز الدراسات نيفين الشوبكي أن أولويات احتياجات الشباب  كما رتبها أفراد العينة تتمثل في المجالات المختلفة التالية :الصحة، التعليم، العمل، الأسرة والمجتمع، الثقافة، القضايا الوطنية، والمشاركة السياسية.

وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات وجهتها لجهات عديدة منها الحكومة والصحة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والمؤسسات الأهلية والفصائل الوطنية، فقد أوصت الحكومة بالعمل على تلبية احتياجات الشباب لإشعارهم بأهمية وجودهم، والالتفات لدورهم الأساسي في خدمة دينهم ووطنهم، وتوفير فرص عمل خاصة بالشباب، ضمن مشاريع يتم التخطيط لها.

وأوصت وزارة الصحة بتضمين نسبة 15% من الشباب الذي لا يمتلك تأمين صحي، حتى يتسنى لهم الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة، والعمل على إيجاد برامج تأهيل نفسي للشباب.

وكانت توصياتها لوزارة الشباب والرياضة بضرورة المساهمة في وضع برامج توعوية وتثقيفية للشباب في جميع المجالات وخاصة التخصصية، كذلك وضع خطط شبابية يتم خلالها إبراز طاقات الشباب، وتفعيلهم في المجتمع.

ضرورة العمل الجاد

الثرياوطالبت توصيات الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي العمل الجاد لوضع مناهج تعليمية تفي باحتياجات الشباب وتواكب التقدم، خاصة بعد انفتاح الشباب على التطور التكنولوجي من خلال شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والانتباه للاحتياجات التعليمية للشباب، ووضع خطط وسياسات تضمن حق كافة فئات المجتمع بإكمال دراستهم الجامعية، كذلك الاهتمام بالتدريب الجامعي ليتخرج الطالب مؤهل لسوق العمل.

ولفتت توصيات الدراسة انتباه المؤسسات الحكومية والأهلية الاهتمام بإبداع الشباب، وصقل مواهبهم وخبراتهم، تحفيز الشباب على المبادرة والعمل، بينما دعت الدراسة الفصائل الوطنية بضرورة العمل على إشراك الشباب في فعاليات العمل الوطني والاهتمام باحتياجاتهم في ظل الوضع الفلسطيني المعقد والخاص، ودعوة الفصائل للتسامح، ونشر ثقافة الحوار، واحترام الاختلاف في وجهات النظر، وترسيخ مفهوم القانون فوق الجميع، وأن المسئولية القانونية تطال الجميع بعيداً عن أي عوامل أخرى.

وتكونت عينة الدراسة من 1000 شاب وشابة، تم اختيارهم من مجتمع الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية، وكانت الاستبانه هي أداة الدراسة، موزعة على محافظات غزة.

الشباب في بؤرة الاهتمام

و أكدت النائب هدى نعيم خلال الورشة  أن الحديث عن مشكلات الشباب وحاجاتهم و أولوياتهم له أهمية خاصة لأنهم عماد الأمة و صانعوا المستقبل وهذا ما رأيناه في المشاهد السياسية العربية مؤخراً، حيث كان الشباب المحرك الرئيسي للربيع العربي، وأصحاب البصمة الأكثر وضوحاً، وإذا أردنا أن نخص الشباب الفلسطيني بالقول فنقول: أنهم أكثر الفئات تأثرا وتأثيرا بهذه التفاعلات والتغيرات، وبالتالي فإن هذا التأثر والتأثير يتطلب أن يبقى موضوع الشباب في بؤرة الاهتمام.

وتبين أ. نعيم هدف هذه الدراسة وهو الكشف عن واقع الشباب الفلسطيني في قطاع غزة، وصولاً إلى هدف أساسي وهو أولويات احتياجات الشباب، وقياس مدى رضا الشباب الفلسطيني عن تلبية احتياجاته، وتقديم توصيات وحلول لتفعيل دور الشباب في قطاع غزة لرفع مستوى أدائهم الاجتماعي و العلمي و المهني و التفاعلي .

ورشة تغطية قضايا اللاجئينمن جهته أكد أ. جمال العقيلي ممثل وزارة الشباب و الرياضة أن الشباب هم مستقبل الغد المشرق وأن الوزارة بإمكانياتها و مشاريعها تحاول أن تضيء شمعة في طريق الشباب وكان أولى خطواتها لذلك إقرار قانون الشباب، ذاكرا كم المشاريع التي نفذتها الوزارة خلال الأعوام الماضية في خدمة الشباب منها صندوق دعم الشباب الذي يشمل إقراض الشباب، وتسهيل إمكانيات الزواج، وغير ذلك من المشاريع المختلفة التي قدمتها الوزارة.

ودعى العقيلي الشباب إلى المبادرة لنيل حقوقهم وعدم انتظار منحها لهم من أي جهة من الجهات وتفعيل قضاياهم بما ليهم من وسائل و إمكانيات وطاقات يستطيعون بها نيل مطالبهم بتكاتف الجهود من الجميع.

و أثنى د. نعيم الغلبان رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد على الدراسة موضحا أن مثل هذه الدراسات التي تضمن نتائج و حقائق مشكورة و جيدة لكنها تحتاج التعاطي معها بوظيفية حقيقية من الشباب و الجهات المسئولة لتفعيلها

وطالب د. الغلبان بضرورة تكاتف جميع الجهود من مؤسسات حكومية و أهلية و تجمعات شابية و مهتمين و كل من له علاقة بالعمل الشبابي لتحقيق مطالب الشباب من عمل و صحة وتثقيف ووعي وجميع الاحتياجات التي بينتها الدراسة  و تفعيل أدوارهم و ترتيب أفكارهم و إعادة فهمهم للمواطنة الصالحة ، فالشاب الذي يفشل في تحقيق اهدافه و طموحاته بعد تخرجه من الجامعة لا يستشعر المواطنة الصالحة، كذلك الشاب الذي يعاني التمييز الحزبي والفصائلي في العمل لا يستشعر المواطنة الصالحة.

وأوضح د. الغلبان أن مثل هذا البحث ينبغي أن يشهد نقاش أصحاب القرار ليبدؤوا بالحديث عن العمل الإجرائي للتوصيات والمقترحات لحل أزمة الشباب و مشكلاتهم.

وبين الناشط الشبابي أحمد أبو رتيمة أن مثل هذه الدراسات تنقلنا من حقل الفوضى والعشوائية لتحدد المشكلات بشكل دقيق ، مع ما يتبع ذلك من طريق النهضة.

وطالب أبو رتيمة بضرورة ربط الدراسة بصناع القرار وأخذها على محمل الجدية والاطلاع عليها والاستفادة منها لوضع الخطط الملائمة التي تصب في صالح الشباب وتلبي لهم احتياجاتهم مبينا أن الشباب بحاجة على احتضان وليست قولبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى