غير مصنف

كيف تخطِّطُ لأهدافِك.. وكيف تُنجِزُها؟

إعداد: محمد هنية

كيف تخطط لحياتكعزيزي القارئ إنّ تحديدَ الأهدافِ يساعدُك على حياةٍ أكثرَ اتِّزانًا من الناحيةِ النفسية، فهو يرشِدُك إلى طريقِك في الحياةِ، وهو يرشِدُكَ إلى الاتجاهِ الذي ستُركِّزُ فيه دائمًا، وعندَ وجودِ الأهدافِ، يتواجدُ المعنى للعملِ، وهو ما يعني حياةً أكثرَ اتّزاناً، حيثُ وجودُ المعنى ؛هو ما يحتاجُه الإنسانُ للحياةِ المتَّزِنةِ.

والناسُ أنواعٌ:
هناكَ من لا يعرفُ ما يريدُ، ويحتاجُ إلى تحديدِ أهدافِه..
وهناكَ من يعرفُ ما يريدُ، لكنْ لا يدركُ السبيلَ إلى تحقيقِه..
ونوعٌ آخَرُ يعرفُ ما يريدُ، ويدركُ سبيلَ تحقيقِه دونَ ثِقةٍ في قدرتِه..
والصنفُ الأخيرُ هو من يعرفُ ما يريدُ، ويدركُ السبيلَ إلى تحقيقِه، ويُصِرُّ دائمًا على تحقيقِ الهدفِ، وهو (شخصٌ ناجحٌ).

تذكَّرْ عزيزي القارئ : الفِعلُ هو الفرقُ بين النجاحِ والفشلِ.

وتعلَّمْ قانونَ التحكُّمِ : أي ضعْ البدائلَ والاحتمالاتِ، وضعْ حلولاً مسبَّقةً للمشاكلِ المتوقّعةِ، وقُمْ دائماً بممارسةِ دورةِ الفعلِ والتعديلِ.
1-خطِّطْ      2- تصرَّفْ   3- قيِّمْ النتائجَ  4- عدِّلْ الخطَّ  5- عدّ إلى 2..

وتذكَّرْ انطلقْ دائماً إلى المستقبلِ، ولا تلتفتْ إلى الماضي، فلا تسمحْ للماضي بِجذبِكَ إلى الوراءِ، وتعلَّمْ من الماضي الأليمِ، بدَلاً من تَكرارِ تجارِبِكَ الأليمةِ مِرارًا داخلَ عقلِكَ، فتعيشُها آلافَ المراتِ دونَ استفادةٍ.

ولا تنسَ أنْ تتسامحَ مع الجميعِ – وخاصةً الأهلَ- ولا تحمِلْ الضغائنَ في نفسِكَ، وثِقْ أنهم لو كانوا يملكونَ أنْ يقدِّموا لكَ ما هو أفضلُ لَفَعلوا.
وإذا أردْنا الحديثَ عن الحديثِ؛ لا بدّ وأنْ نتطرَّقَ إلى أنواعِها، فهي تنقسمُ إلى قسمينِ:

أهدافٌ رئيسةٌ:
أهدافٌ قصيرةُ المدَى “مِثلَ تعلُّمِ لغةٍ، قراءةِ كتابٍ”
أهدافٌ متوسطةُ المدَى “من سنةٍ إلى 5 سنواتٍ”
أهدافٌ طويلةٌ المدَى “من 5 سنواتٍ إلى 25 سنةً”
والهدفُ: ينتهي بمُجردِ تحقيقِه، وهكذا قد تَعودُ بكَ دورةُ المُخِّ إلى البدايةِ بعدَ تحقيقِه.
مِثال: (لو جعلتَ هدفَكَ الإقلاعَ عن التدخينِ، فسوفَ ينتهي الهدفُ بتحقيقِه، وبعدَ الإقلاعِ، تعودُ مجدَّداً مع عودةِ دورةِ المُخِّ إلى ما اعتدْتَ عليهِ وأَلِفْتَه!).

والهدفُ المستمرُّ في الزمنِ: (هو هدفٌ لا ينتهي أثرُه، فهو يختلفُ، فدورةُ المُخِّ لا تُعيدُكَ إلى النقطةِ الأولى بعدَ هدفِكَ الأول).
مِثال: (لو جعلتَ هدفَكَ التقرُّبَ إلى اللهِ تعالى؛ فإنكَ ستستمرُّ في هذا دونَ أنْ تعودَ إلى البدايةِ).

وحاوِلْ أنْ تُحوِّلَ هدفَ الإقلاعِ عن التدخينِ، إلى أنْ تُقلعَ عن التدخينِ للتقرُّبِ إلى اللهِ تعالى، بهذا يتحولُ الهدفُ إلى هدفٍ مستمرٍّ في الزمنِ، وبهذا لا تعودُ مجدَّداً إلى البدايةِ).

كما أنّ تقليلَ الوزنِ الزائدِ هدفٌ، أمّا تقليلُه حفاظاً على صحةٍ أفضلَ ومظهرٍ ألْيَقَ، فهو هدفٌ مستمرٌّ في الزمنِ، وله أسبابٌ تجعلُه أقوى.

ولا تنسَ أنْ تعطيَ أسباباً لكلِّ هدفٍ، وابتعِدْ عن التلقائيةِ؛ تصبحْ تصرفاتُكَ واعيةً، وعلى أساسٍ من المعلوماتِ.

المصدر : د. إبراهيم الفقي( كيف تخطِّطُ لحياتِك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى