غير مصنف

” الدراجة الهوائية”.. بديل الطلبة عن أزمة المواصلات

إعداد: محمد قاعود

يقولون الحاجة أم الاختراع، وأينما تكون المصائب تبدع العقول، هذه ما رددته السنة الوعاظ على مدى التاريخ، غير انها باتت نموذج يطبقه الفلسطينيون وحتمية يرقبها الناظر لحقيقة الشارع الغزي.

لا وقود، لا كهرباء، ولا ماء، لا بأس إذن فالغزي سيبدع بعقله ليدهش بطريقة تفكيره في التعامل مع الأزمات.
لجأ طلاب غزة للتغلب على أزمة المواصلات المستمرة منذ أسابيع عبر إقتناء دراجات هوائية لا تحتاج للوقود المصري الذي نفد من السوق المحلي بالقطاع بفعل هدم السلطات المصرية للأنفاق.

طول الانتظار على قارعة الطريق مقابل مفترق الأزهر بانتظار مركبة تقل الطلاب الفلسطينيين لجامعاتهم ومدارسهم, دفع الطالب عمر عاشور لاقتناء دراجة هوائية تنجيه من جحيم الانتظار وكابوس التأخير.

ويعاني القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن ستة أعوام من أزمة وقود معقدة جراء استمرار هدم الأنفاق على جانبي الحدود الفلسطينية المصرية.
الطالب ” عمر عاشور” ( 23 عامًا)، يروي لـ”الثريا” بدايات التجربة فيقول، إن حركة المركبات في شوارع غزة شبه معدومة منذ أسابيع, ولا يمكن الاستمرار في التأخر عن المحاضرات الجامعية ووقف عجلة التعليم.

الطالب “إبراهيم” أكد أنه سيعمل على نشر فكرة إقتناء الدراجات الهوائية لدى الطلبة للحد من أزمة المواصلات وخاصة لدى فئة الطلبة.
وقال ” إنه سينشر الفكرة أيضا عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتصل جميع الطلاب الفلسطينيين”، مضيفًا ” نحن الشباب ركيزة المجتمع وعلينا ألا نستسلم للأزمات ونواجهها بكل ما نملك من قوة”، مؤكدا أن مسيرة التعليم لن يوقفها الحصار وما ينتج عنه من أزمات”.

وكانت  وزارة النقل والمواصلات ، قد أبرمت اتفاقًا مع شركات نقل، من أجل نقل الطلاب إلى أماكن سكنهم كل حسب منطقته من أجل حل هذه الإشكالية .

وأكد حسن عكاشة مدير عام الإدارة العامة للهندسة والسلامة المرورية لـ”الثريا”،  بأنه سيتواجد باصات لنقل الركاب إلى كافة المناطق في مدينة غزة، وذلك من أجل التسهيل عن الطلاب في ظل وجود أزمة مواصلات داخلية لنقل الركاب . وأضاف عكاشة بأن هذا القرار والاتفاق سيبدأ تطبيقه ابتداء من اليوم لحل هذه الأزمة الداخلية .
ويوجد في القطاع نحو 60 ألف مركبة تحتاج لقرابة 300 ألف لتر من البنزين والسولار لتعمل بالحد الأدنى يوميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى