غير مصنف

كيف نعزز الثقة بأطفالنا

إعداد : محمد هنية

الثقة بالنفسعالمنا اليوم مليء بالمنافسة والتحدي، ولا مكان فيه لشخص ضعيف أو فاقد الثقة بنفسه، وديننا الحنيف يرشدنا إلى أن المؤمن القوي خير وأحب على الله من المؤمن الضعيف، لذلك علينا تربية أطفالاً واثقين بأنفسهم وقدراتهم ليتمكنوا من المنافسة والتقدم في هذا العالم المليء بالتحديات, وليتمكنوا من مقاومة تيارات الفساد والانحلال والتخبط، ولا يكونوا إمعات ينساقون مع الكثرة دون وعي أو إرادة.

في هذه المساحة تخصص “الثريا” مساحتها مع الاخصائية أ. نجوى عوض مدير مركز تمكين المرأة لمعرفة آليات غرس الثقة بالنفس لأطفالنا.

في بداية حديثها تقدم أخصائية عوض نصيحتها عزيزتي للأمهات بضرورة الاعتناء بأبنائهن و السيطرة على سلوكياتهم منذ الصغر لكي ينشئوا نشأة سليمة بعيدة عن التأثيرات الخارجية و تنصح الأمهات باتباع الخطوات التالية في التعامل مع أبنائهن والتي تعزز ثقة الطفل بنفسه منها:

الثقة بالنفسكلفي طفلك ببعض الأشياء البسيطة التي يستطيع القيام بها و شجعيه أثناء ذلك.

امدحيه لتنفيذه لها، واسمحي له بالتعبير عن نفسه و أعطي له الفرصة.

امدحي طفلك أمام الآخرين عند القيام بعمل ما.

حفزي طفلك بكلمات الإطراء و ببعض الهدايا البسيطة.

لا تستعملي اسلوب التحقيق مع طفلك في معاملته وكأنه في قفص اتهام.

أشعريه أنه صادق، ولا تتعاملي معه من مبدأ الشك في أي موقف من المواقف.

اتركي له المجال للقيام بأعماله الخاصة لوحده دون مساعدة إلا إذا طلب المساعدة.

لا تستخدمي معه اسلوب السخرية و الاستهزاء وحتى لو أخطأ عاقبيه لتعديل سلوكه وأشعريه بذلك و علميه أن العقاب على السلوك وليس لمجرد العقاب فقط.

عندما يقترف الابن خطئًا ما, فتجنبي الانتقاد الشخصي، وحاولي التركيز على السلوك الخاطئ, فمثلا إذا لم يذاكر الطفل, لا تصفيه بأنه كسول ومهمل, وبدلا من ذلك أخبريه بأنه يجب عليه العمل بجدية أكثر وأن ما فعله كان خاطئا, وكذلك إذا تصرف بأسلوب غير مهذب, فلا تصفيه بالوقاحة وقلة الأدب, ولكن بدلا من ذلك يمكنك التركيز على السلوك الخاطئ وكيفية تعديله.

بدلا من فقدان أعصابك عندما يتصرف الطفل بطريقة خاطئة, حاولي سؤال الطفل لماذا تتصرف بهذه الطريقة, فربما كانت هناك أسباب خفية وراء تصرفه, كما أن الصراخ لن يفيد الطفل ولن يتعلم منه شيء, بخلاف الحوار الهادف الذي يستفيد منه الطفل.

ولا تتوقعي من طفلك أن يكون دائم الاستقامة ، متعقلاً ، يتميز بعدم الأنانية أو أي من هذه المعجزات بالنسبة لطفل صغير .

لا تضيعي وقتاً على الافتراضات كأن تقولي ، ” ماذا لو ؟ ” ، ” لو أنني فقط..” أثناء تربية طفلك.

انصتي لحديث ابنك بكل حواسك . فلا تقاطعيه ، أو تنهي جملته قبل أن يكملها بنفسه ، فينبغي الاهتمام بكل كلمة يقولها لأن هناك إحساساً خلفها .

وتذكري أن لا تعاملي كل الأطفال بنفس الأسلوب . فإنهم لا يحتاجون نفس الأشياء بالضرورة .

راقبي طفلك أثناء اللعب ، وشجعيه على تكرار المحاولة.

و أخيرا عزيزتي الأم فإن تربية الأبناء تربية حسنة هي مسئولية كبيرة وهي أمانة في عنقك، وتحتاج إلى الكثير من الصبر و الجهد و الإرادة لأن تربية الفرد تعني في المحصلة تربية المجتمع و مجتمعنا الفلسطيني بخصوصية قضيته يحتاج إلى عقول مفكرة و نفسيات سوية تعطي و تبدع في كافة المجالات لذلك فاحرصي على تلك أداء تلك الأمانة  وكوني عونا لأبنائك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى