“أم أحمد” الفقر طريقها إلى الغنى!

تقرير : محمد هنية
قدرك أن تكون فقيرًا، وهي ذات الأقدار تدفعك نحو الغنى والعافية إن أحسنت توظيف الظروف نحو الأفضل. بهذه القاعدة عملت أم أحمد عليوة التي تعيل زوجها و7 من أبناءها، فلم تكن تعلم يومًا أن واقعها المآساوي المرير، سيجعلها يومًا في مصاف الأسر المستورة وعنوان لنموذج المرأة المبدعة.
أم أحمد تروى لـ”الثريا” بدايات تجربتها وسنوات خاضتها في وحل الفقر والمعاناة، وما فاقم من معاناتها حينما أصيب خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2012م، فضلًا عن زوج أقعده غضروف الظهر، غير ان هذا كله شكل لها واقعًا مختلفًا عما قدر لها. في عالم التيه لمست أم احمد طريقها عبر قناة تلفزيونية سلطت الضوء على معاناتها، لتكون البداية لأن يطرق أهل الخير بابها، وتبدأ رحلتها نحو الكفاف والسترة.
وتقول عليوة :” بدأت بامتهان بيع الكعك والمعمول الذي أنتجه ببيتي على شاطيء البحر قبل سنة وبعد فترة قصيرة دخلنا في شهر رمضان فجلست أنا وابنتي على أبواب المساجد نبيع الكعك والمعمول للناس إلى أن التقى بيّ صحفي من قناة القدس ووعدني بالمساعدة”. وتضيف” تم مساعدتي بتوفير مكسر للعجين وغلافة للنيلون وجرة غاز كبيرة كل هذا يجعل العمل أكثر إنجازاً ويسهل من عملية تجهيزها، وتم توفير أول طلبية عبر البرنامج لهيئة الأعمال الخيرية على أتم وجه وكان الجميع راضي عن عملي”. وتمضى أم أحمد برواية قصتها ” بعدها أنجز كميات أكبر من الكعك عبر هذه الإمكانيات المتوفرة، وأغلفه في علب للمحلات التجارية والمخابز”.
تأملت بنظراتها أبنائها الصغار الذين يراقبوننا بشيء من الفرحة وقد بدا في عيونها حُرقة زادتهما احمرار وأضافت :” أحلم كل ليلة بأن أستيقظ فيكون ( حلويات ومعجنات المجد ) اسماً لمحل على أرض الواقع “.