اصنع التغيير و ابدأ من الآن

إعداد : محمد قاعود
هناك العديد من يرغب في تغيير حياتك و طريقة تفكيره و كذلك سلوكياته، لكنه يقف عاجزا امام اول خطوة في بدء التغيير، و لأنه لا يعرف من أين البداية بالضبط، إما يؤجل نقطة الانطلاقة أو يستمر على ما هو عليه لأنه يجهل كيف و من أين ينطلق، رغم رغبته الحقيقة في التغيير إلا أنه لا يتقدم خطوة واحدة فيامن تريد التغيير في مجرى حياتك لا تنتظر التغيير يأتيك من الخارج بل أبحث وأبدأ فيه من داخلك ذاتك .
يقول محمد أبو القمبز مدرب التنمية البشرية :” حاول دائماً التعرف واستكشاف طاقاتك وقدراتك والبحث عنها واستكشاف أدق التفاصيل عنها والتي تساعدك على التغيير . صدقني لن تندم أبداً لأنها سوف تغير من مجرى حياتك حتماً وسوف تسعد بها لوجد طاقة كامنة وقوية داخل كل إنسان ويجب بعد اكتشاف هذه الطاقة والقدرات الموجودة بداخلك أن توطنها في المكان المناسب لكي يتم الاستفادة الكاملة والقوية منها.
و يضيف أبو القمبز :” قد يسأل متسائل كيف أستكشف هذا كله وأنا أساساً لا اعرف كيف أبدأ ومن أين أبدأ.؟. نقول له دائماً ركز في كل ما تريد تغييره، اختلِ بنفسك فترات وفترات ، انزع من تفكيرك كل شوائب الحياة، أجعل لنفسك وقت للتأمل والتفكير العميق في ما تريد وسوف تصل إلى بغيتك في التغيير “.
ويتابع أبو القمبز:” أيها المترددون عن التغيير لا تسوف وتقول في داخلك مازال لدي الوقت الكثير وليس هذا وقت التغيير ألا تنتظر التغيير من حولك في كل شيء . أبدا من الآن وغير من نفسك إلى الأفضل، ابحث عن الأمور في حياتك التي تحتاج منك التغيير وأبدأ بها تدريجياً وأعلم يقيناً أنك سوف تجد الصعوبة في التغيير ولكن لا تيأس أبداً فوصول القمم لا يأتي بدون المرور على الوديان”.
ويستدرك أبو القمبز :”عليك بالمحاولة والفشل والتكرار والإصرار على النجاح، ماذا لو أصبحت كما أنت ولم تبدأ وتحاول التغيير نعم ستعيش ولكن هل تتوقع أنك ستعيش كما لو أنك استكشفت قدراتك وطاقاتك الكامنة وتغيرت إلى الأفضل في كل مجرى حياتك، الإجابة وبكل وضوح لا وألف لا ، وهذه دعوة للاستكشاف فالنظرة المستقبلية مهمة للتغيير والبحث عن السلبيات ومعالجتها هي أساس التغيير ولكن الوقت هو العامل المهم في صنع التغيير مهما طال أو قصر ويفضل التأني جيدا عند البحث عن مكامن الخلل في الذات أو استكشاف مكامن القوة لتدعيمها ، تلك الفترة التي يختلي الإنسان بنفسه هي الأساس الذي يبدأ الإنسان بشق طريقه نحو مستقبله لذلك وجب التأني والتفكير بشمولية وواقعية أكثر” .
ويزيد أبو القمبز:” اسأل نفسك من أنا وماذا كنت قبل عشر سنوات وماذا أصبحت وأين سأكون بعد ١٠ سنوات من الآن وتأكد بأن الله جعلنا خلفاء في الأرض لنعمرها ونترك بصمة وأثر فهناك أموات ومازالوا احياء وذكراهم خالده وهناك احياء ولكنهم اموات لا يفعلون شئيا سوى الاكل والشرب والنوم”.
هي دعوة للاستيقاظ من سباتنا لننهض ونرتقي بأنفسنا وبأمتنا فالتغير يبدأ دائما بأنفسنا . ولا تقل بان حظي عاثر او أنا غير موفق فهذا اختيارك فلنحسن الاختيار ولا تقل لم العمر يبقى شيء من العمر فالعمر يبدأ ببداية التغير للأفضل .