حوارات

العريفي: فلسطين لها حق علي ولا يشرفني اللقاء ب(إسرائيلي)

الثريا: محمود هنية

اتصالات عدة ومحاولات حثيثة بذلتها الثريا على مدار الشهرين الماضيين بغرض إجراء حوار مع الداعية الإسلامي السعودي، المثير للجدل محمد العريفي، وما عرف عنه حبه للقضية الفلسطينية وتضامنه معها في محطات عدة، أبرز ذلك من خلال اهتمامه المتواصل عبر برامجه التي يبثها على فضائيات عربية مختلفة. أخيرًا، طلب الشيخ العريفي الأسئلة عبر الإيميل الخاص به، وبعد مرور أسبوعين أجاب عن بعضها، نظرًا لانشغاله الشديد في أمور الدعوة وشئونه الخاصة.

لم تخرج اسئلتنا عن واقع القضية الفلسطينية ومدى اهتمام الشيخ العريفي بإبعادها وجوانبها المختلفة، جوانب سلّط العريفي الضوء عليها طويلًا في مسيرته الدعوية، لا سيما انه من أكثر الدعاة متابعة على وسائل الاعلام الجديد. يؤكدً أولًا ان هذه القضية تمثل أهم وأولى القضايا بالنسبة إليه ولكل مسلم، مشددًا على وجوب نصرتها لما لها من حق على المسلمين وأولها الدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة.

ويجدد العريفي تأكيده، بعدم جواز التقصير في دعم القضية تحت أي مسبب، خاصة ممن لديه اليد الطولى والمقدرة على دعمها من انظمة وقادة ونخب لم تقم بالواجب المطلوب إزاءها.

وأعرب الداعية عن أسفه للصمت العربي المطبق إزاء ما تعرض له القطاع من حروب شرسة شنها اليهود بدعم ومباركة من بعض العرب للأسف الشديد. واستنكر بشدة محاولات الزج بالمقاومة الفلسطينية في أتون الصراعات العربية الداخلية، “التي لا تخدم الا المحتل وأعوانه”.

ورأى أن تهديد المقاومة يمثل عارًا على جبين بعضهم، “وأن القضية لا تنتظر من يطعنها في ظهرها من بعض العرب”. واكتفى الداعية الإسلامي بهذا الكلمات حول هذا الموقف، مضيفًا ” يكفي هذا ولا داعي لمزيد من الحديث حول هذا الأمر”.

ونوه إلى دور العلماء في نصرة القضية الفلسطينية وأهمية العمل على دعم وتعزيز المقاومة للمحتلين، والحث على توفير ما يلزم من حماية لها. ونادى الشعوب العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك لنصرة المسجد الأقصى المبارك وما يتعرض له من تهديد بالتقسيم الزماني والمكاني، لافتًا إلى أنه يتواصل مع شيوخ من الأقصى للاطمئنان عليه.

وجدد دعوته للدول العربية إلى مقاطعة الاحتلال اقتصاديًا وبكل الوسائل المتاحة، مناديًا الزعماء العرب إلى إغلاق سفارات الاحتلال ردًا على جرائمه ضد الفلسطينيين.

وفي السياق، نفى نفيًا قاطعًا ما تردد عن نيته زيارة القدس تحت إذن الاحتلال، ونوه إلى أن القضية اجتزأت من وسائل إعلامية روّجت للقضية بشكل غير حقيقي.

وأكدّ أنه لا يشرفه أبدًا اللقاء بيهودي غاصب قتل المسلمين تحت مرأى ونظر من العالم، دون أن يحرك أدنى ساكنًا. وأقسّم الداعية العريفي أن النصر قريب وأن الفلسطينيين سينالون الحرية، منوهًا إلى أن القضية لا تعني أصحابها فحسب.

وختم رسالته بالقول” أعذرني الوقت قصير والكلام كثير، وأنتم أهل الفعل والنصر حليفكم بإذن الله، وسلامي لفلسطين وأهلها، وقاتل الله من خذلكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى