تبعات إضراب الأسرى على الساحة الفلسطينية

إعداد:إسراء أبو زايدة
معركة وإضراب و توعدات بالتصعيد تخرج من خلف أسوار السجون الظالمة وحناجر تزأر لن نتراجع اعلنها ثورة على السجان اعلنها ثورة الكرامة لفلسطين ولقضيتنا .
لم يعلم الأسرى أنهم بقرارهم هذا أنقذوا الساحة الفلسطينية من الانزلاق الى متاهة الأعذار التي تجر القضية الى التخاذل والتنازل مما يسمح للاحتلال باستغلال الفرصة بثبيت اغتصابهم لأرض فلسطين والاستمرار في تهويد القدس بعيدا عن أعين من يدعوا بأنهم حماة القضية من أبناء الوطن .
في مقابلة مع المحلل السياسي نهاد الشيخ خليل أكد على أن إضراب الأسرى ومعركتهم قد جاءت بلحظة مهمة جدا كان الكثيرون يتحججون ويقدمون الأعذار للمشاركة بأي عمل كفاحي ضد الاحتلال ويربطون أي عمل بإنهاء الانقسام أو تشكيل حكومة وحدة ..
لكن الأسرى دقو ناقوس الخطر ونبهونا جميعا إلى ان الاحتلال تجاوز جميع الخطوط الحمر والقوانين الدولية وتمرد عليها دون محاسبة ويجب ان ننتفض جميعا لنقل كفى لهذه التجاوزات وعدم السماح لها بالاستمرار .
ويتابع الشيخ خليل قائلا : “نعم لقد كانت هذه اللحظة مهمة جدا فأصبحنا نلاحظ جميع المناطق التي يتواجد فيها الفلسطينيين سواء غزة أو الضفة أو حتى الداخل الفلسطيني هناك حراك واضح ربما متفاوت لكن لا ننكر أن هذه المعركة أحدثت حراك في أوساط الشعب الفلسطيني وأوساط المسؤولين العرب ونبهتهم لقضية فلسطين عامة وليس فقط الاسرى نبهت العالم ان هناك قضية تنتهك في وضح النهار يجب أن يضع لهذه الانتهاكات حد ..
أما على صعيد الأثر على الاحتلال فمن جهته أكد الدكتور عدنان أبو عامر الخبير في الشؤون الصهيونية أنه بلا شك معركة الكرامة وضعت الاحتلال بمأزق كبير فقد شكلت قوة ضغط على الكيان من قبل المؤسسات الحقوقية وشعوب العالم وأفشلت الخطة الصهيونية بمحاولة تسويق الأسرى الفلسطينيين بأنهم مجرمون وجناة فكانت المعركة ضربة قوية لم تتوقعها قوات الاحتلال أضرتهم إعلاميا وسياسيا .
أما ما يتوقع ان ينتج عن هذا الإضراب فأما على المدى القريب توقع ابو عامر ان لا يكون هناك نتاج واضح ولكن الأثر الكبير سيلاحظ في مستقل قضية الأسرى فسيكون هناك ألف حساب لأي خطوة تصعيدية اتجاه الاسرى لان الاحتلال يعتمد بشكل أساسي في تثبيت وجوده وتسويق قضيته على الرأي العام ولن تجازف به مرة أخرى كما يحدث الآن ولن تضع نفسها بمأزق جديد .