فلسطين تجمعنا

اليرموك فقدان للإنسانية و الضمير “شهادة حيّة”

الثريا: محمود هنية

ترك اللاجئ الفلسطيني ” أبو مسلمة” منزله وعمله ومركبته وباقي أقاربه  لينجو بأطفاله من الموت المحقق في مخيم اليرموك، اللاجئ أبو مسلمة، وصل غزة خالي الوفاض عبر معبر رفح البري, بعد أن طالت المشقة جسده وأجساد أطفاله الغضة جراء البرد وقلة الطعام خلال الرحلة.

يقول أبو مسلمة في شهادته على أوضاع المخيم, إن حالة أهالي اليرموك يرثى لها, لاسيما بعد ما وصل الحصار ذروته. ويضيف والألم يعتصر قلبه : “الناس يأكلون العشب بسبب انعدام أي مواد غذائية تبقيهم على قيد الحياة”.

وطبقًا لأبو مسلمة فان “الجيش السوري والقوات التي تدعم النظام لا تسمح بوصول المواد الغذائية والدوائية, فضلا عن رفض دخول وخروج الأهالي من وإلى المخيم ”
ويجري اتصالات بين الفينة والأخرى ليطمئن على أقاربه هناك , مؤكدا أنه يجد صعوبة في الوصول إليهم.

وقد تفاقمت المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي مخيم اليرموك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم منذ حوالي190يوما أدى إلى سقوط ما يزيد عن 60 شهيدا بفعل حالة الجوع.

وفي شهادة أخرى على حصار مخيم اليرموك,  يروي اللاجئ الفلسطيني أبو مصطفى الذي أَضطر للهرب من غزة، بعد  رحلة طويلة وحافلة بالمعاناة بدءها من تركيا وصولًا للبنان ثم غزة شيئًا من تفاصيل معاناته للثريا

وقال إن كل فلسطيني في سوريا مستهدف، وقد يضطر للهجرة إلى البلد التي يريدها حتى تتسنى له العودة إلى فلسطين.
من جانبه أكدّ الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس في مداخلة لـ”مراسلنا”، أن الحصار الخانق الذي تعرض له مخيم اليرموك أعاد للأذهان كل صور الإرهاب بحق شعبنا من قاطني المخيمات عبر تاريخ الهجرة الطويل، وثمن يدفعه شعبنا على طريق العودة”.

وقال: “حماس لن تكل او تمل وستبقى تسعى بكل ما اوتيت من قوة لرفع الحصار عن كل المخيمات الفلسطينية في سوريا”.وأضاف :”اللاجئون ليسوا طرفًا ولن يكونوا، وستظل بوصلتهم متجهة نحو تحقيق حلم العودة إلى ديارهم

وكان مخيم اليرموك قد تحول منذ بدء الأحداث في سوريا إلى ملجأ لكثير من أهالي ريف دمشق التي تعرضت للقصف، لكن قوات النظام سرعان ما قادت حملة عسكرية على المخيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى