استشارات أسرية وشرعيةمجتمع وناسمركز الاستشارات

طفلي يبلغ من العمر عاما، كيف أتعامل معه؟

لدي طفل يبلغ من العمر عاما، كيف أتعامل معه؟

عزيزتي الأم الفاضلة :

هذا العمر من أجمل الأعمار التي يمر بها الطفل، استمتعي به ولا تضيعي أي وقت،أولاً : في هذا العمر يفضل أن لا تتركي أمام طفلك تحفاً أو أغراضاً يمنع الاقتراب منها، فأنت تريدين منزلاً وجواً هادئاً نفسياً، وليست نفسية متوترة لكِ خوفاً من التخريب.

ولكن مع هذا، اتركي بعض الأشياء العادية والتي يفضل أن لا يلمسها الطفل، ولكن إن لمسها، لا تسبب خراباً ولا يؤذي نفسه، وهذا حتى يعتاد على أن في البيت أشياء ليست له، ولا يصح له أن يلمسها، وبهذا يعزز لديه ممارسة هذا السلوك  إن ذهب إلى منزل أحد للزيارة معك.

وإن اقترب من الشيء، احمليه وقولي له لا وأبعديه عن هذا الشيء وأعطه شيئاً يخصه، ولا تقولي له (لا) بلا تعويض حتى يعرف المقارنة أن هذا له وهذا ليس له.

وإن رمى الشيء وذهب كما سبق، احمليه، انظري إليه مباشرة وقولي له بجدية: (لا تمسك).

فإن كرر، امسكي يده وقولي له لا واضربي يده بيد خفيفة.. تذكري “خفيفة”، هنا لا نريد الألم، بل مجرد إشعار بالخطأ.

ربما يومين أو ثلاثة وسيعتاد على هذه الأشياء ولن تعني له الكثير، وفي هذا العمر، يهتم الطفل كثيراً باللعب، ويصبح اهتمامه بالألوان والقصص أكثر. كما يحفظ ويقلد كثيراً، فاستغلي هذه الفرصة لتحفيظه بعض آيات القرآن، الحروف الأبجدية، الألوان، الأرقام، ولكن لا تجلسي وتعلمي، لا أبداً، بل من خلال اللعب، وفي هذا الوقت لا تكاد تخلو لعبة من التعليم، فهذه تغني الحروف الأبجدية وتسأل الطفل عنها، وتلك تعلم الأشكال والألوان، وغيرها الكثير..

واعلمي أن كل وقت تقضيه مع طفلك وحدكما هو وقت يستفيد فيه الطفل، تكلمي معه كثيراً، كرري العبارات التي تريدينه أن يتعلمها، مثل سبحان الله، ما شاء الله.. عندما تبدئين الأكل، قولي بصوت عال: بسم الله.. هذه الجمل سيتعلمها ويتقنها رغم صغر سنه لكثرة ما يسمعها.

غنّ له الأناشيد الخاصة بالأطفال وهي كثيرة جداً، سيحبها أكثر من أي شيء، عودي سمعه على سماع القرآن بصوت قارئ جميل الصوت.. الأفكار كثيرة التي تستغلي بها عقله الصافي.

ولكن نصيحة إن كنت في بلد أجنبي، لا تتركي طفلك في اليوم أكثر من نصف ساعة على التلفزيون، فلن تصدقي الكم الهائل من المعلومات التي يتشربها في هذا الوقت، وستجدينه يتكلم باللغة الأجنبية خلال فترة قصيرة، أنا لم أكن أعرف هذا، ولهذا أتقن أطفالي اللغة الأجنبية أكثر من العربية، ولو عاد بي الزمن لتصرفت بطريقة مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى