أطفال فلسطين يتعرضون للتنكيل والترهيب في سجون الاحتلال

الضفة الفلسطينية: مراسلنا
لا تزال قوات الاحتلال الصهيوني تعيث بترسانتها العسكرية فسادا في أرض فلسطين، وتعتقل رجالها وشيوخها ونسائها وأطفالها ضاربة جميع القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط، “الثريا” تسلط الضوء على اعتقال الاحتلال للأطفال العزل في الضفة الفلسطينية بحجج واهية .
فقد أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركزالأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية أن قوات الاحتلال الاسرائيلى تستهدف شريحة الأطفال في الاعتقالات الأخيرة في مدن الضفة الغربية، وذلك عبر مداهمة المنازل أو الحواجز العسكرية والطرقات بحجج واهية .
ويضيف حمدونة أن الاحتلال اعتقل الليلة عشرة أطفال في ليلة واحدة منهم ثلاثة أطفال من القدس، تتراوح أعمارهم ما بين (16-17عاماً)، وأربعة آخرين تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة والرابعة عشرة، على حاجز لجنود الاحتلال في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل .
ويستعرض حمدونة ما يتعرض له الأطفال في السجون الإسرائيلية من انتهاكات صارخة تستوجب تدخل المسئولين والمؤسسات والمنظمات الحقوقية ، حيث يقول:” هنالك انتهاك في قضيتهم لكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين كما تتعامل معهم إدارة السجون” .
وبيَّن حمدونة أن الأسرى الأشبال يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود فى كثير من الأحوال، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال .
ويناشد حمدونة كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والسلطة الوطنية الفلسطينية والتنظيمات ومنظمات حقوق الانسان والطفل بمتابعة هذا الملف واجبار دولة الاحتلال بالكف عن ارهابها بحق أسرى أطفال أبرياء عزل، والعمل على ضرورة التأكيد على حق الحرية للأطفال المتبقين في سجون الاحتلال للتمتع بحريتهم واستئناف حياتهم أسوة بجميع أطفال العالم.
وللحديث بقية، فلن تنتهي تفاصيل قضية الأسرى الأطفال عند هذا الحد طالما استمر الصمت الدولي المطبق الذي يعزز قوة الاحتلال ويعطيهم الضوء الأخضر للتخريب والأسر والقتل، لكن بارقة أمل تشع من الضفة الفلسطينية لتعلن بداية جديدة لإعادة صياغة الأحداث وفق لغة المقاومة الفلسطينية التي لا تستكين.