في ذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم..رفيع المقام

بقلم: البروفيسور عبد الخالق العف
على الحوض نورٌ رفيع المقام شفيع الأنام ليوم الزحام
حريصٌ عليهم رءوفٌ رحيم عظيمُ الشمائل حلوُ الكلام
إذا قلت أصغى لك العالمون فصيحٌ بليغٌ رسولُ السلام
فللرسل كنت الختامَ الجميل وللأنـــبياء جعلـت الإمـــام
فيا قدوتي ما سلتك القلوب ولا هنت ما خنتُ فيك الذمام
سناك بدربي سراجٌ منير نبيّ الهداية بدر التــمـــام
حبيبي ولا شيء يعدل حباً كحـــبّ الإلـه لخير الأنــــــام
يصلي عليه وجمعُ الملائكِ والمؤمنون بأزكى الســــــلام
بشــيراً أتيت إلى أمــــــة شهيداً نذيراً تؤم الكرام
سقيت العطاشى رحيق الحياة وأشرقت بالنور وسط الظلام
أتيت وفي الناس ثارات ظلمٍ فعمّ بعدلك نــور الوئــــام
وكاد يشبُّ اللظى في حماك فأطفأت في القوم ذاك الضرام
وجئت بذكرٍ ونور مــبين فكان الكتابُ السنا والسنام
فعن نبع حب كشفت الثرى وعن كــنزِ خيرٍ أزلتَ الّركام
بطيبة رسمُ يهز الفــؤاد وفي الدانمرك رسوم القتام
أصاب الفؤاد جوىً شانئوك وأدمى القلوب طياش السهام
حبيبي فدتك جموعُ الورى أو النوم يمسي علينا حرام
وروحي فداك وأبغي رضاك وتخسأُ عينُ الغفاة النيـــام
فلا راق للمؤمنين الحياةُ إذا ما خدشت بطرفِ اتهامْ
لأمٍّ طـــــــهورٍ حــصان رزان كطهر الملاك بسمت احتشامْ
فلا عاش من مسَّّ زوج النبي وشُلَّ لسان الخناة اللئـــــام
أعائش أنت الصفاء النقاء وأنتِ العفاف لك الاحتــرام
بكتك الحرائر لما رميــتِ وسالت دموعاً جفون الغمام
فبرأك الله في الذكر عشراً من الآي تبرئ منك السـقام
فلامس أنفك نور الثريــا وأنف البغاة طواه الرغـــام
نشيدي وريدي ولحني الجميل عليك الصلاة وأزكى السلام