على كرسي الاعتراف ..هل أنت عصبي؟

إعداد: إسراء أبو زايدة
هل أنت عصبي؟ ولماذا؟ الى أي حد تستطيع أن تبقى هادئا وبارد أمام ما يغضبك من أقوال وتصرفات الآخرين ؟ وهل تفقد أعصابك بسرعة حتى لأتفه الاسباب؟ ترى لماذا؟ وكيف الحل بوجهة نظر شبابنا؟! الثريا التقت بمجموعة من الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة ممن تباينت آراءهم وتعددت مسببات الغضب ودوافعه لديهم، ويشرحون طبيعة وأثر الظروف السياسية والاقتصادية عليهم؟!
المصور خالد طعيمة الهدوء صفة غالبة عليه في أحايين كثيرة، غير أنه يسير وفق القاعدة” اتق شر الحليم إذا غضب”، حيث يقول :”إذا تمادى الأمر معي أفقد أعصابي بشكل هستيري”.
وحول ما يدفعه إلى الغضب أوضح بأنه لا يغضب إلّا في حالات مستفزة تتعلق بشأن وتفاصيل عميقة تخصه، مؤكدًا أنه لا يقبل لأحد أن يتجاوز الخطوط الحمراء لشأنه الداخلي وما دون ذلك فلا شيء يغضبه، وفق قوله.
معاذ مقداد الطالب في قسم الصحافة والإعلام، لم يختلف في توصيف ما يغضبه عن صديقه خالد، لكنه قال :”إن أي موقف يتجاوز حدود الأدب معي يستفزني” ، غير أنه لديه المقدرة للسيطرة على انفعالاته حال الغضب، كما يروى.
ونفى مقداد أن يكون منفعلًا لأسباب تافهة، مضيفًا: ” أخشى النتائج المترتبة على الانفعال والغضب، ولا أسلم نفسي إليه الا مضطرًا وفي حدود ضيقة فقط”.
أما منى عواد الطالبة في قسم التجارة، فتعترف بسرعتها في الغضب ولأقل الأسباب، مما دفعها في حرج مع والديها وتعنيفهما لأسلوبها. وتقول” دائمًا ادخل في حرج مع والدي
وأغضبهما إزاء تصرفاتي الانفعالية، ولأقل الأسباب ممكن أن أنفعل”، وابتسمت منى حينما تذكرت شيء ما وقالت “قد سبب لي ذلك ضربًا ذات مرة من والدتي”.
أما الطالب بهاء بعلوشة من قسم الصحافة، فيقول إنه على استعداد أن يتنازل عن أي شيء المهم ألّا يغضب لأن ذلك يكلفه صحته وعافيته، وفق تعبيره. حيث أنه يمرض من الانفعال والعصبية، وكما يصف:” تأخذ منه العصبية جل طاقته”.
بينما رأت الطالبة هدى فروانة نفسها مضطرة للاعتراف أن الأنثى أكثر عصبية من الذكور، مبررة ذلك لعدم تمكنها من الخروج والالتقاء بالناس واكتفائها بالثرثرة لبعض صديقاتها عما تتعرض له من مضايقات نفسيه ومجتمعية. وتقول عادة الفتاة تلجأ لصديقاتها لتعبر عما تشعر به، وعندما يتعذر لها البوح بما تتعرض له تلجأ إلى العنف في طريقتها والتعبير بفظاظة عن مشاعرها”.