مقتطفات العريفي في السعادة الزوجية

الثريا
في مركب السعادة الزوجية نبحر سويا مع د. محمد العريفي لنقتفي أثر رسولنا صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته فنوجز مقتطفات د. محمد العريفي في مواقف نادرة أسسها خير البشر لتؤصل لعلاقة زوجية يحدها حدود الأدب والحب والاحترام.
يذكَّر د. محمد العريفي في مقتطفاته حول السعادة الزوجية بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله), ثم قال: (وأنا خيركم لأهلي)، مضيفاً لابد أن يتحمل المرء تبعات الزواج، فمن يتزوج, لا بد أن يتحمل تبعات ذلك: من العناية بزوجته, العناية بأولاده, استئجار المنزل أو شراءه, الإطعام لهم, الإنفاق عليهم, معالجة مريضهم. كذلك الزوجة, ما دام وافقت أن تتزوج معناه وافقت أن تخدم زوجها, وافقت أن تحمل منه.
ويعرض د. العريفي بعضا من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته فيقول د. العريفي:” إنك إذا تأمّلت تعامله صلى الله عليه وسلم مع عائشة ، رضي الله عنها, لا, بل بتعامله أيضا مع بقية زوجاته لتجدن من ذلك عجبا! تقول عائشة كما في صحيح مسلم: “كنت أشرب من الإناء وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم. فيضع فاه على موضع فيّ, ثم يشرب”.تقول: “وكنت أتعرّق العرق وأنا حائض” يعني تمسك القطعة من اللحم, ثم تأخذ منها لقمة, تعضّها, فيأخذها النبي صلى الله عليه وسلم منها فيضع فاه على موضع فمها ثم يعضّ من نفس الموضع, تلطفا منه صلى الله عليه وسلم مع زوجته.
ويستنكر د. العريفي قول بعض الرجال: إحنا فاضيين نفعل هذا؟ ويرد بالقول:” النبي صلى الله عليه وسلم فاضي يفعله، هذا نبي من الأنبياء, وخاتم الأنبياء, ومشغول بهموم أمة, ومع ذلك يجد النبي صلى الله عليه وسلم وقتا لأجل أن يتلطف مع أهله بمثل ذلك.
ويسترجع د. العريفي مشهدا آخرا من حياة النبي صلى الله عليه و سلم مع زوجاته فيقول:” تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم صفيّة بنت حيي بنت أخطب, أم المؤمنين, تدرون يا جماعة كيف تعامل معها؟ أول ما جاءت لتركب البعير (البعير رفيع) فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وجلس على الأرض ونصب لها ركبته، وقال صلوات الله عليه: “اصعدي على ركبتي”. انظر إلى هذا التعامل الرائع منه صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.