غير مصنف

البطالةُ مرّةً أُخرى ثم مرة أُخرى

بقلم: مهيب أبز القمبز

تحدّثتُ أكثر من مرّة عن البطالة، لذلك لن أدخلَ في مقدّماتٍ! بل سأتكلّم عن مثالٍ لمعالجة البطالة، حدثَ في بريطانيا، ربما لا يمكنُ مقارنة وضع فلسطين المحتلة ببريطانيا! لكنْ من المُهم أنْ نتعلّم من التجربة.

بعد عامين من الأزمة المالية، وتحديداً في العام( 2010 )قرّرتْ الحكومة البريطانية _في محاولة منها لتجاوز الأزمة_ فصلَ نصفِ مليون موظفٍ حكومي _خلال خمسة أعوام_ بهدف تخفيف الإنفاق العام! ربما يظنُّ البعض أنّ هذا تَعسُّفٌ! كَلا ؛ فبالتزامنِ مع ذلك؛ قرّرتْ الحكومة إنشاءَ صندوقٍ لدعم المشاريع الصغيرة لأولئك الموظَّفين.

مشكلة البطالة في فلسطين؛ يمكن “المساهمة” في تقليلها؛ عن طريق الأفكارِ الإبداعية، فنحن نحتاج إلى تفكير مُبدِعٍ من الحكومة، والقطاع الخاصِّ والشبابِ؛ كي يتمَّ توجيهُ طاقاتِ الخرّيجين إلى القطاع الخاصِّ والمشاريعِ الريادية، فهناك حصارٌ وشُحُّ مواردَ، ومعيقاتٌ كثيرة، لكنّ كلَّ هذا يمكنُ التعاملُ معه (وليس تَناسيه) والحكومة عليها التزامٌ بأنْ تشجّعَ المشاريع الصغيرةَ، والمتناهيةَ الصغر، ويلزَم لتفعيلِ ذلك أنْ يتمَّ أيضاً توسيعُ تطويعِ المبدأِ الاقتصادي “تقسيم العمل” في الاقتصادِ الفلسطينيّ؛ بهدفِ خلْقِ المزيدِ من فُرصِ العمل.

قوةُ الاقتصادِ الغربيِّ؛ تقومُ أساساً على “تقسيم العمل” والذي يخلقُ فُرصاً كبيرةً؛ من خلالِ التخصُّص الدقيقِ في الأعمال، ورغمَ أنّ فلسطينَ المحتلّة؛ تعاني من ضعفٍ في عملية الإنتاجِ بشكل عام! إلاّ أنّ هناك مجالاتٌ خدميةٌ يمكنُ تقسيمُ العمل فيها.
الإبداعُ هو الحلُّ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى