العدوان على غزةصحتك بالدنيا
كيف يتعامل الأهل مع الجريح بعد خروجه من المستشفى

الثريا: خاص
تصوير : هدى فضل نعيم
آلاف الجرحى أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة ، معظمهم قد لا يكون لديه أو لذويه الخبرة الكافية للتعامل مع الإصابة من الناحية الطبية والنفسية لتجنب حدوث مضاعفات نتيجة الإهمال أو سوء التصرف، لذا فإن “الثريا” أعدت أبرز النصائح والإرشادات لكيفية تعامل الأهل مع الجريح بعد خروجه من المستشفى يقدمها الممرض رائد عبد الكريم هنية.
- يجب أن يتذكر الأهل أن هذا المصاب والابتلاء هو من الله سبحانه وتعالى وعليهم الصبر والاحتساب والتعامل مع الإصابة برضى بقضاء الله وقدره، وبناء على ذلك عليهم غرس قيمة الصبر على الابتلاء في نفس المريض ليقوى على مجابهة إصابته بنفسية قوية وعزيمة صلبة، فيكون ذلك أسرع لشفائه.
- متابعة الطبيب باستمرار حيث يجب على الأهل الاهتمام داخل البيت بالمريض بعد خروجه من المستشفى، والانتباه إليه وتفقده بشكل مستمر وإذا حدثت أي مضاعفات أو علامات غير طبيعية في جسد المصاب يجب مراجعة الطبيب بسرعة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو أي عرض غير طبيعي.
- عدم ترك العلاج إلا بإذن الطبيب، فالكثير من الجرحى يتوقفون عن تعاطي الدواء بمجرد شعورهم بالتحسن، وهذا خطأ كبير فيجب على المصاب إكمال العلاج حتى انتهائه.
- على الأهل والمصاب كذلك ممارسة الحياة بشكل اعتيادي وبقدر المستطاع، ويجب أن يغير الأهل من طريقة تصرفاتهم مع المصاب وأن يهيئوا له الجو المناسب الذي يمتلئ بالضحكات والابتسامات، وعدم تعريض المريض لأجواء التوتر والضغط النفسي.
- وفي حالات الكسور يجب العلاج الطبيعي باستمرار، وإصابات العمود الفقري تحتاج الى متابعة خاصة لعمل علاج طبيعي للمنطقة المصابة وبشكل دوري.
- الدعم النفسي من قبل الأهل مهم جدا للمصاب، يجب على الأهل أن يهيئوا البيئة المحيطة بالمصاب قدر المستطاع بحيث يجنبوه التوتر، وعليهم أن يخلقوا بشكل مستمر جو من الشحن النفسي وإن لزم الأمر على الأهل أن يراجعوا بعض الجمعيات التي تعمل على إعادة الدعم النفسي خصوصا بعد العدوان الغاشم على قطاع غزة الذي شوهدت فيه مشاهد الأشلاء والدمار.
- كذلك على الأهالي التواصل مع المؤسسات والجمعيات الدعم النفسي والدعم الطبي لتوفير الأدوات الطبية اللازمة مثل فرشات الهواء أو أي من المستلزمات التي يحتاجها المريض وهو من صميم عمل هذه الجمعيات والمؤسسات.
- يجب تثقيف الأهل ببعض المعلومات العامة من خلال الانترنت أو من خلال دورات تثقيفية لجرحى الحرب من أجل أن يمارس المصاب بعض المهمات، فمثلا هذه الدورات تهيئ المصاب للاعتماد على نفسه.