غير مصنف

لا تطعموني منتج قاتلي ” كرامتنا في دعم اقتصادنا”

تقرير/ إسراء سعيد أبو زايدة،، 

تشكل الصناعة الوطنية عصب الحياة الاقتصادية , وبفعل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006 ، أصبح المنتج المحلي لا يغطي كافة المنتجات الاستهلاكية, فالحالة الاقتصادية في القطاع الصناعي أصبحت متذبذبة, ونسبة العمالة منخفضة لا تشتغل بكامل طاقتها الإنتاجية, في هذا التقرير سنتوصل إلى المشاكل التي تواجه القطاع الصناعي, ونوعية البرامج التي تهدف إلى زيادة ثقة المستهلك الفلسطيني بمنتجاتنا الوطنية, وآلية الدعم المناسبة؟.

“إن دعم المنتج الوطني في كل الظروف يشكل حجر الأساس في بناء دولة مستقلة اقتصادياً عملنا دوما لأجلها” بدأت صابرين العابد بهذه العبارات حديثها معنا, معتبرة من وجهة نظرها بأن الدعم يكون صحفيا محليا من خلال الإعلانات المتلفزة وإعلانات الراديو بجودة عالية, مضيفة:” سنكون انتهجنا منهجاً طيباً يساهم في دعم المنتج المحلي”.

ويرى الشاب محمد سعيد أن تطوير البنية التحتية لاقتصادنا الوطني تعتبر من أهم متطلبات تعزيز وتعميق جاهزيتنا لبناء الدولة العصرية التي نطمح لها ويستحقها شعبنا”, ويستدرك قائلاً:”المنتج المحلي ليس بالجودة الكافية لكي يستحوذ على دعمنا, وبصفتي الشخصية غير مستعد لدعم منتج خالٍ من الجودة”، مضيفاً لكنني من أول الداعمين له في حال جودته الكاملة”.

نيل المطالب لا يأتي بالتمني وجهة نظر تبدو ناضجة, حيث يعتبر حسن مطر أن المنتجات المحلية غير محتاجة للدعم والترويج, فهناك منتجات تفرض نفسها على الساحة من خلال الجودة, وبالمقابل هناك منتجات لا تستحق النظر إليها, قائلاً:” لماذا أساهم في دعم المنتج المحلي , وبالمقابل فخر الصناعة الوطنية يتم تصديرها للخارج, ويكون المنتج الرديء لصالح المستهلك الفلسطيني”.

جهود حكومية

دعم المنتج المحلي إستراتيجية وطنية لها سياسات في تنفيذها, ذلك ما يؤكده الخبير الاقتصادي ماهر الطباع قائلاً:” هذا ما عمدته حكومة غزة لدعم المنتج المحلي وبكل الوسائل والجهود”, متحدثاً عن سياسات الدعم ومنها, تقنين البضائع المستوردة التي لها بديل من خلال تحديد عدد الشاحنات المستوردة , وفرض الضرائب على بعض الأصناف , بالإضافة إلى عمليات توعية حول أهمية المنتج المحلي.

ومن خلال حديث الطباع عن آلية دعم المنتج المحلي يقول:” إن آلية دعم المنتج المحلي تتم بإقامة حملات توعية مستمرة لتغيير ثقافة المستهلك وتعزيز ثقته بالمنتج المحلي, بالإضافة إلى رقابة عالية على المنتج المحلي من حيث الجودة والسعر”.

عراقيل

وينوه الطباع إلى المعوقات التي تقف حاجزا دونما تنمية وتطوير المنتج المحلي بالقطاع الصناعي قائلاً:” الحصار المفروض على قطاع غزة, ومنع تصدير منتجات قطاع غزة للضفة, بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي يشكلوا عبئاً بزيادة تكاليف الإنتاج “.

دعم الصناعات الوطنية

ذاكراَ الطباع البرامج التي تزيد من دعم المنتج المحلي مثل معارض للصناعات المحلية, وورش عمل, وحملات توعية تستهدف المستهلك الفلسطيني.

وفيما يتعلق بظروف التصدير يضيف الطباع:” يتم التصدير ضمن مواصفات محددة وشروط يطلبها المستورد, مضيفاً:” الفرق ما بين المنتَج القابل للتصدير وغير المصدر فرق بسيط يكاد لا يذكر كظروف التعبئة”.

رؤية

هنا كان لا بد لنا من وقفة جادة وجدية نستطيع من خلالها وضع النقاط على الحروف، لننطلق من أنفسنا بل من ذاتنا ولنطرح سؤالا: أين نحن كمواطنين من ذلك الهدف وتلك الرؤية لدعم المنتج الوطني؟ ولماذا لا يبادر كل منا بنفسه بحيث يشتري المنتج المحلي و يستغني عن غيره؟ فهل تجد تلك الكلمات صدى في آذاننا لنرتقي باقتصادنا الذي هو مصدر عزتنا و استقلالنا عن اقتصاد العدو؟[divide style=”2″]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى