اقتحامٌ جديدٌ للمسجدِ الأقصى ..والفلسطينيونَ يُحذِّرونَ من التقسيمِ الزمانيّ والمكانيِّ!!

الثريا – ولاء الرنتيسي
تزدادُ وتيرةُ اقتحامِ المسجِد الأقصى، والاعتداءِ على المَقدسيّينَ بطريقةٍ شِبهِ يوميةٍ خلالَ صمتٍ دوليٍّ وعربيٍّ مُطبِق، ويستمرُّ الاحتلالُ بسياستِه أمامَ العالَمِ أجمع، محاوِلاً طمْسَ وسلْبَ حقوقِ المَقدسيّينَ بطريقةٍ عُنجهيّةٍ غيرِ قانونية.
بعدَ شهرٍ من انتهاءِ العدوانِ الإسرائيليّ على قطاعِ غزةَ؛ شنّتْ القواتُ الإسرائيليةُ حملةً شرسةً على المسجدِ المُقدَّس، وتستمرُّ إعلاناتُهم لدخولِ المسجدِ الأقصى وتقسيمِه زمانيّاً ومكانيّاً أُسوَةً بالحرمِ الخليليّ، ما أثارَ غضبَ المُصلِّينَ وسكانِ القدسِ، الذين دافَعوا عنه بأجسادِهم، فسُحلتْ النساءُ، وسُجنَ الشبابُ، وقُتلَ المئاتُ.”
“الثريا” تسلّطُ الضوءَ على تداعياتِ أحداثِ المسجدِ الأقصى، مع المحلِّلِ الفلسطيني “عبد الستار قاسم” والذي أكّدَ خلالَ مكالمةٍ هاتفيةٍ له أنّ الاحتلالَ يقصدُ دوماً الاعتداءَ على المسجدِ الأقصى؛ لمعرفةِ ردودِ المَقدسيّينَ والعالمِ العربيّ والإسلاميّ، فهو بينَ الفينةِ والأُخرى يجسُّ نبضَ الشبابِ العربيّ للاطمئنانِ على مستقبل إسرائيل” ومُخطّطاتِها تُجاهَ هدمِ القدسِ الشريف. “
مسئولية جماعية
ويضيفُ قاسم:” إسرائيلُ تعيشُ في هاجسِ زوالِها قريباً؛ خصوصاً بعدَ الحربِ الأخيرةِ على قطاعِ غزةَ، وبعدَ ما تحلَّتْ به المقاومةُ الفلسطينيةُ من أساليبَ إستراتيجيةٍ وعسكريةٍ وتكنولوجيةٍ، ما أدّى إلى حدوثِ اضطراباتٍ بين صفوفِ قادةِ الاحتلالِ الإسرائيلي”.
ويستدركُ المُحلّلُ قاسم :” دولةُ الاحتلالِ تسعَى للتخلصِ من المسجدِ الأقصى، قبلَ وصولِ الأنفاقِ إلى عُمقِ “تلَّ أبيب” مُضيفاً أنّ إسرائيلَ تَعلمُ أنّ المقاومةَ ستصِلُ إلى عُمقِها وإلى المسجدِ الأقصى عمّا قريبٍ”.
وتَوقَّعَ المُحلّلُ الفلسطيني “عبد الستار” هبَّةً شبابيةً وفصائليةً كبيرةً من أجلِ القدسِ، و يقول:” إذا لم تكنْ هذه الهبَّةُ منظَّمةً؛ ستنتهي كغيرِها، لذا يجبُ أنْ تُحدِثَ ثورةً موَحدةً دائمةً تُشعلُها جميعُ الفصائلِ الفلسطينيةِ؛ من أجلِ وقْفِ الاحتلالِ عن المساسِ بالقدسِ الشريفِ وسُكانِها”.
ودَعا “قاسم” عبرَ الهاتفِ إلى ضرورةِ بَثِّ الوَعيِّ بينَ صفوفِ الشبابِ الفلسطينيِّ، بل شبابِ العالمِ العربيّ والإسلاميّ بأَسرِه، و التأكيدِ على أنّ مسئوليةَ حمايةِ المسجدِ الأقصى؛ هي مسئوليةٌ جماعيةٌ لا تقتصرُ فقط على الفلسطينيينَ، بل تمتدُّ لتَصِلَ إلى شبابِ الأُمةِ الإسلاميةِ جمعاء، وأنّ الدفاعَ عن المدينةِ المقدّسةِ هو واجبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ وأخلاقيٌّ؛ يقعُ على عاتقِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ”.