فلسطين تجمعنا

مُصْطَلَحَاتْ يَهُودِيَة إِحْذَرُوهَا !!

إعداد: هُدَى فَضِل نَعِيم

كثيرة هي تلك المصطلحات اليهودية  التي بتنا نرددها ولا ندرك أبعادها ومقاصدها , والتي خطط لها الإعلام العالمي اليهودي منذ سنين فقام بنشرها وتكرارها عن طريق العديد من  وسائلها وبرامجها وإعلامها الذي يعد من أكثر أنواع الإعلام دهاء ومكرا وخبثا  لكي ترسخ في عقول -ليس الفلسطينيين فقط- وإنما في عقل العالم ككل ..

لكن لماذا وما العائد المنتظر من ترسيخ مثل هكذا مصطلحات ؟

يعد انتشار هذه المصطلحات بشكل واسع كما نلاحظ في يومنا هذا نجاح يحسب لمحاولة التهويد الثقافي الذي يراد فرضه على العالم أجمع , لتكيف المواطن العربي المسلم على تقبل الكيان اليهودي المعتدي ..

ومحاولة لإشاعة تلك المسميات والمصطلحات لزعزعة ثوابت الأمة الإسلامية ولتشويه التاريخ الفلسطيني وقلب الحقائق, ولتحقيق أكبر لهذه المهمة التي وكلت بها وسائل الإعلام اليهودية قامت ببث مصطلحات من صنعها تعبر عن مدلولات معينة أو عن ثوابت وطنية فلسطينية ليرتبط في ذهن المستمع بعد مرور زمن مصطلح تهويدي للمصطلح الأصلي وأيضا مصطلحات دخيلة , حتى إننا بعد فترة أصبحنا بطريقة عشوائية وبغفلة منا نستخدمها في التعبير عن ما نريد الحديث عنه ..

ماهي المصطلحات التي علينا أن نحذرها وانتشرت بيننا بكثرة ؟

في البداية كان التركيز على نشر المصطلحات التوراتية والألفاظ اليهودية ذات المعاني والمضامين الدينية والسياسية التي يراد لها أن تسود ثقافة العالم لتُقبل ولا تُرفض وتُصدق ولا تُكذب .

وتزداد خطورة تلك المصطلحات والمسميات عندما تتبناها وسائل الإعلام العالمية , وتعمل على تسويقها وتوسيع دائرة استعمالها , وترددها (للأسف)من ورائهم مؤسساتنا الإعلامية والثقافية .

وسأعرض هنا إضاءات مركزة اقتصرتها على طائفة من المصطلحات والمسميات التي هدف اليهود من نشرها تكريس الاحتلال على أرض فلسطين وأجادوا في نشرها وعولمتها في العالم أجمع لتصبح حقائق ومسلمات لا مجال لإنكارها :

1-المصطلح الحقيقي : الشرق الإسلامي .
المصطلح اليهودي: الشرق الأوسط
(تم إدخال مصطلح الشرق الأوسط جاء كمقدمة ضرورية للتعايش مع اليهود, ولإفساح مكان للكيان اليهودي في المنطقة العربية الإسلامية )

2-المصطلح الحقيقي: الكيان اليهودي.
المصطلح اليهودي : دولة إسرائيل .
(وفي إطلاق مصطلح دولة إسرائيل على الكيان اليهودي الغاصب, اعتراف بدولتهم وسيادتهم على أرض فلسطين, وحقهم في الوجود على تلك الأرض المغتصبة وهذا يحقق حلم اليهود في إطلاق مسمى “دولة إسرائيل ” على أرض فلسطين المباركة).

3-المصطلح الحقيقي : الاستسلام .
المصطلح اليهودي: التطبيع.
(التطبيع يعني باختصار “تحويل السلوك الطارئ أو الجديد إلى ما يشبه الطبيعي فيصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان “أي إقامة علاقات تجنح نحو الطبيعي الذي يسود علاقة الناس بحيث تصبح اعتيادية في القبول والتعامل المتبادلين ).

4-المصطلح الحقيقي: الحقوق الفلسطينية .
المصطلح اليهودي: المطالب الفلسطينية .
(يصف اليهود الحقوق الفلسطينية بأنها مطالب, وهم يريدون بهذا تهوين حقوق أهل فلسطين, ويريدون أيضا التنازل عن الحقوق الفلسطينية الثابتة فأصبح المعقول لا معقول !! والمسلمات محل نقاش والحقوق محل نظر , وبين الحقوق والمطالب فروق شاسعة ).

5-المصطلح الحقيقي: فلسطينيو مناطق ال48.
المصطلح اليهودي: عرب إسرائيل .
(يطلق اليهود مصطلح عرب إسرائيل للتعريف بالعرب الفلسطينيين الذين بقوا في المناطق في المناطق التي احتلها اليهود في 1948م , لحذف اسم فلسطين من قاموس الإعلام اليهودي الصهيوني ليحل محلها تعبير “إسرائيل “).

6-المصطلح الحقيقي: أرض فلسطين.
المصطلح اليهودي: أرض الميعاد.
(الأرض الموعودة, أو أرض الميعاد, أو أرض “إسرائيل”, أو أرض المَعَادَ, أسماء يهودية مختلفة لمعنى واحد هو أرض فلسطين والأرض الموعودة، هي إحدى الحجج التي استخدمها اليهود الصهاينة لدفع اليهود في شتات الأرض للانتقال إلى فلسطين واستعمارها ).

7-المصطلح الحقيقي: حائط البراق.
المصطلح اليهودي: حائط المبكى.
(وهو الحائط الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد الأقصى، ويطلق عليه اليهود حائط المبكى حيث زعموا أنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم ويعتمدون في تأديتهم عبادتهم هناك على الصراخ والعويل ).

8-المصطلح الحقيقي :المحتلون اليهود.
المصطلح اليهودي: المهاجرون اليهود .
(الهجرة معناها أن يهاجر الشخص من بلده ابتغاء طلب العلم أو نتيجة ظروف معينة أو سعيا وراء الرزق ورغبة في تحسين الوضع إلى بلد يقبل به كمهاجر ويرحب به ويتم في عصرنا بطريقة قانونية؛ لكن ما حدث من قبل اليهود يختلف تماما مع معنى الهجرة؛ لأنهم قاموا بالانتقال من شتى أنحاء العالم إلى فلسطين من أجل الاحتلال وإحلال أرض فلسطين لشعب اليهود ).

9-المصطلح الحقيقي : الصراع مع اليهود.
المصطلح اليهودي : النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
(الهدف وراء هكذا مصطلح تضيق الصراع والحرب القائمة على أرض فلسطين ليقزمها بمشكلة نزاع وكأنه خصام داخلي على بستان أو بضعة أمتار , وليس بين أمة الإسلام والعرب من جهة وشتات اليهود من جهة أخرى ).

10-المصطلح الحقيقي: أسير فلسطيني .
المصطلح اليهودي :معتقل فلسطيني.
( ما الفرق بين أسير ومعتقل, لفظ الأسير يطلق على الرجال المقاتلين في الحروب إذا ظفر بهم العدو أو المسلمين , أما المعتقل فهو الشخص الذي يتم القبض عليه متلبسا بجريمة أو مخالفة للقانون. وتعمد الاحتلال استخدام مصطلح معتقل للإيحاء بأنهم خارجون عن القانون وأصحاب جرم يجب أن يحاكموا، والأدهى من ذلك أنهم يطلقون على من هو متهم لديهم بالمطلوب للعدالة لكن عن أي عدالة يتحدثون ).

الآن أنهينا الجزء الأول من ” مُصْطَلَحَاتْ يَهُودِيَة إِحْذَرُوهَا !! ” ومن المؤكد عزيزي القارئ أنك لاحظت بعض المصطلحات قد دخلت بيتك وتسمعها في كل يوم؛ لكن بعدما عرفت مصدر هذه المصطلحات وهدفها يجب عليك أن تقف وقفة جدية مع ذلك السم المتجدد المنتشر وأن تضع له حدا .. لكن كيف أنت وحدك من ستحدد؟ ولتعلم أنك بتَ الآن مُسائَل إذا كنت من المقصرين بحق قضيتك …

وأدعوك عزيزي القارئ إلى قراءة الجزء الثاني لتستمر معنا في حملة التصدي للإعلام اليهودي وأهدافه ..

المصدر: كتاب مصطلحات يهودية إحذروها..

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى