ضعْ بصمتَكَ…الصيفُ قادِم

بقلم: مهيب أبو القمبر
ثمةَ طلبةٌ انهوا الامتحاناتِ وآخَرونَ ينتظرون، ومع الصيفِ الحارِّ تبدأُ الإجازةُ الجميلةُ التي يحارُ الشابُّ ما الذي يعمله؟، كيف لا والصحةُ والفراغُ نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ، كما قال الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وسلم. فالطلبةُ الذين يتمتعونَ بنعمةِ الفراغِ لمدةِ شهرينِ أو يزيدُ؛ لجديرٌ بنا أنْ نغبِطَهم على تلك النعمةِ غَبْطاً (إغريقيا)!
ينبغي على الشابِّ في الإجازةِ أنْ يقسِّمَ وقتَهُ إلى أربعةِ أوقات؛ وهي العبادةُ والمرحُ والثقافةُ وخدمةُ المجتمع، وتحقيقُ ذلك التوازنِ يجعلُ الفراغَ المغبونَ فيه الشابُّ خيرَ ما يكون، لكني أتوقعُ من الشابِ أنْ يتميَّزَ في آخِرِ نقطةٍ؛ وهي خدمةُ المجتمعِ من خلالِ التطوُّع، فكم من مؤسساتٍ شبابيةٍ تستقطبُ الشبابَ الآنَ في حملاتِ صيفٍ تفيدُ المجتمع، فثمةُ من ينظّفُ الشارعَ، وذاك يدهنُ واجهاتِ البيوت، وآخَرُ يكتبُ يافطاتٍ على شاطئ البحر، وتلك تقرأُ كتاباً للأطفال، وغيرِها من الأنشطةِ البسيطةِ، والتي تتركُ أثراً ممتداً لِما بعد الصيف.
قال علماءُ ألمانُ قبل عِدَّةِ أيامٍ: أنّ الخوارزمي لولاهُ لما كنا نعرفُ الإنترنت، وما دام الإنجازُ على قدْرِ الجُهد؛ فما رأيُّكَ لو وضعتَ بصمتَكَ في تلك الأنشطة؟ بأنْ تدَعَ لك نشاطاً تشعرُ بمدى قيمتِه بعد انتهاءِ الصيف، إنّ ذلك يُشعِرُكَ بقيمةِ ذاتِكَ وتقديرِكَ واحترامِكَ لتلكَ الذات، وهذا من أحدِ أهمِّ الأسبابِ لنجاحِكِ في الحياة
فهيّا نتركُ بصمةً في صيفٍ حارٍّ وجميل!