إبداع فوبيا….

بقلم: مهيب عبد أبو القمبز
اللاحقة “فوبيا” تلتصق بكثير من الكلمات؛ لتضفي عليها معنى يرتبط دوما بالرعب، هذا لا يحتاج إلى كثير من الذكاء للقول بأن الإبداعفوبيا هو الخوف المفرط من الإبداع، فهل هناك من يخاف الإبداع؟
بالطبع ثمة أناس كثر يخافون الإبداع ومن هؤلاء.. الشباب! كيف يخاف الشباب من الإبداع؟، هذا ليس صعبا، فمن يهوى الأمور السهلة ويضن على نفسه بالتفكير الجاد والعملي للمستقبل، فهو مصاب برهاب الإبداع، من يربط نفسه برباط النمطية المقيتة والتفكير داخل الإناء، فهو يعاني من رهاب الإبداع.
من الشباب من يعتقد أن النجاح مستحيل، وأنه طفرة وحكر على فئة ولدت ناجحة بالسليقة، ويعتقدون أن الناجحين ساعدتهم الظروف! وللأسف لا يعترف المصابون برهاب الإبداع بأن المبدعين والناجحين هم ثمرة التفكير الإبداعي، التفكير الحر الطليق وليس التفكير حبيس جدر النمطية والتقاعس والنوم عن موجبات النجاح.
إن المطلوب من الشباب أن يبدأوا البحث داخل ذواتهم عن إبداع في أي جانب من جوانب الحياة، حتما سيجدون؛ لأن الله سبحانه وتعالى خلق فينا ملكات كثيرة، فقط المطلوب منا أن نبحث عنها؛ يقول الله عز وجل “وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ”(الذاريات:21)، فهل أبصرنا ما منحنا إياه ربنا من إبداع في العلم والعمل؟
نصيحة: لا تقرؤوا تعويذة الإبداعفوبيا قبل النوم!