غير مصنف

البقاءُ للأصْلَحِ

بقلم: مهيب أبو القمبز

كلُّ شيءٍ يتغيَّرُ في هذهِ الدنيا،. قديماً كان البقاءُ للأقوى، وربَّما ما زال البعضُ يعتقدُ أنه ما زالَ موجوداً، إلاّ أنَّ القانونَ الجديدَ يقولُ أنَّ البقاءَ للأصْلح. في دينِنا الحنيفِ هذه القاعدةُ موجودةٌ منذُ القِدَم، إلاّ أنَّ انتشارَ هذه القاعدةِ في مجالِ الحياةِ العمليةِ أصبحَ لا تُخطِئُه عَيْنٌ.

هذا يعني أنَّ الشبابَ اليومَ مطالَبونَ بأنْ يبذُلوا جهوداً أكبرَ في إصلاحِ أنفُسِهم من أجلِ البقاء! فعلى سبيلِ المثال، الأخلاقُ هي رأسُ مالِ الإنسانِ، ويحتاجُ إلى جهودٍ إغريقيةٍ لبنائها، ولعلَّكم تشاهدونَ سقوطَ إمبراطورياتِ الفسادِ، وثباتَ أصحابِ الفضيلةِ. هذه قاعدةٌ ربَّانيةٌ ثابتةٌ.

أمَّا على الصعيدِ المِهَني، فلم يعُدْ التعليمُ الأكاديميُّ كافياً، بل أصبحَ ثمَّةَ ما يُطلَقُ عليه ب”مهاراتِ حياة” أمراً ضرورياً من أجلِ الحصولِ على وظيفةٍ محترَمةٍ ومكانةٍ مرموقةٍ. ليستْ الواسطةُ كلَّ شيءٍ، فهي وإنِ استطاعتْ أنْ توظِّفَ إنساناً، فلن تجعلَ منه موظَّفاً خبيراً في مجالِه، بل الجِدُّ والمثابرةُ هما ما يجعلانِهِ خبيراً، والكلُّ ينظرُ إليهِ على أنه الأصلحُ.

إنكَ عزيزي الشابُّ، تحتاجُ إلى تدريبِ نفسِكَ على مهاراتِ الحياةِ الجديدةِ؛ مثلَ الإدارةِ والقيادةِ والاتِّصالِ الفعَّال، والعملِ في فريقٍ، وهذا يأتي من خلالِ التعلُّمِ المستمرِّ والقراءةِ وغيرِها من الأدوات. بدون هذه (الإضافاتِ) الحديثةِ سوف تصبحُ (نُسخةً قديمةً) لِمَنْ يبحثُ عن نُسَخٍ حديثةٍ من شبابٍ يافعٍ جادٍّ، يضعُ له بصمةً.

وحتى نلتقي،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى