حدد هدفك في الحياة لتصل إلى قمة النجاح

ماذا تريد؟ لمَ أنت هنا في هذه الدنيا؟ هل تعرف هدفك؟ هل قمت يا ترى بكتابة هذا الهدف؟ هل هو نصب عينيك؟ هل تنظر إليه دائما؟ هل تنسى هدفك؟ ترى حين يسمع أحد منا هذا السؤال، هل يحاول التفكير في هدفه؟ هل تشعر بالغرابة من هذا السؤال؟ الآن اسأل نفسك “ما هدفي؟”.
استطلاع : مريهان أبولبن
“أحمد عبد”، يرى أن من أساسيات نجاح الشخص في حياته هو تحديد هدفه في الحياة وعليه التخطيط له كي يحققه هدفه،يقول: “هدفي أن أحصل على “الدكتوراه” في مجال تخصصي؛ لأصبح دكتورا في الجامعة وكي أحققه على أن اجتهد وأتعمق في تخصصي وأقرأ فيه الكثير”.
ويضيف: “منذ أن كنت صغيراً وأنا أسعى لذلك الهدف، فكل مرحلة من مراحل عمري كان هدفي يزداد وضوحا، وساعدني والدي في هذا، وبدأت أضع هدفي مكتوبا أمامي، وماذا يتطلب مني، فالآن في الجامعة، والخطوة التالية سأسجل “الماجستير”، وبعدها “الدكتوراه”.
أما “فؤاد مهنا” فليس له هدف معين في حد ذاته، يقول: “أعيش دون تحديد هدفي في الحياة وهذا لا يعني أنني لا أعرف ماذا أريد؟ أنهيت جامعتي، والآن أعمل في القطاع الخاص، وبعدها سأتزوج وحياتي هكذا”.
فيما كان “وسام الحلو” يضع خطة يسير عليها ويكتب ما هو هدفه في الحياة؟، فيقول: “هدفي أن أكون داعية إسلاماً أعمل على نشر الدين بمفهوم راقي حضاري يتناسب وطبيعة المجتمع والفئة وما يتلاءم مع عصر التكنولوجيا”.
فيما عرض “إيهاب عوض”؛ طالب جامعي تخصص صحافة وإعلام، هدفه للحياة من خلال مخطط كبير لفضائية إخبارية ومبناها بالكامل يقول: “درست تخصص إذاعة وتلفزيون وبعدها للماجستير من الخارج، فهذا هدفي، وهو ليس صعبا ولا مستحيلا ولا أنتظره غدا أو بعد غد، فهو يحتاج إلى العزيمة والتصميم والتفاؤل والتخطيط والدراسة للمشروع “.
مربية أجيال
أما الفتيات فكانت لهن أهدافهن المختلفة، فهدف “عبير” أن تصبح أما فاضلة تربي أبنائها تربية صالحة تقول: “تزوجت وجعلت هدفي في الحياة ينصب أن أكون زوجة صالحة تأخذ بيد زوجها إلى الأمام، وأما لأبناء قادة صالحين في المجتمع، فهي رسالتي وأمنيتي في الحياة”.
وتوضح أنها تعلم أبنائها منذ الصغر على مبادئ الدين وتغرس فيهم حب العلم النجاح وتنشئهم على الأخلاق والأدب فهي عماد الإنسان.
“حنان عباس”؛ طالبة ماجستير، تخطط لهدفها منذ أن دخلت الجامعة وأنهت دراستها في علم الإدارة والآن تدرس الماجستير، وتسعى أن تصبح عالمة في علم الإدارة تقول: “من أكثر العلوم التي جذبتني وأشعر بمتعة وأنا أبحر في تفاصيلها، هو علم الإدارة، فهو علم يضم الكثير من العلوم الأخرى”.
اجعل لحياتك هدفا
وحول كيف يحدد الشاب هدفه يقول الأستاذ الداعية”عمر خالد” لـ “السعادة: “يجب أن أوضح لكم أننا لم نخلق لنأكل ونشرب ونتزوج ونموت، ليس هكذا هو الكائن البشري، فهو لا يصلح أن يكون بلا هدف واضح! فاحذر أن تكون أنت هذا النموذج الذي ترك نفسه في الدنيا بلا هدف وترك الدنيا والظروف لتحركه أينما شاءت”.
ويتسأل الداعية “خالد” في هذا المقام: “هل يصح أن يبلغ الشاب منا عشرين أو ثلاثين عاماً ولا يوجد له هدف يعيش من أجله؟ هل يصح أن نكون مسلمين ولكن بلا هدف؟ وماذا عن هذه الأحوال والظروف التي يتعرض فيها الدين إلى محنة كبيرة لا حل لتخطيها سوى أن يستيقظ المسلمون! وتخيلوا حماسة الشباب أن يستيقظوا من غفوتهم ولكن الإعاقة تظل دائماً في عدم وجود أهداف واضحة أمامهم في الحياة”.
ويرى “خالد” أن على الشباب تحديد أهدافهم،يقول: “ما من أحد يحلم بشيء ويعيش من أجله إلا ويحققه”، ويضيف: “شروط تحديد الهدف تتمثل في أن يكون الهدف واضحاً ومحدداً في ذهنك، وأن يكون طموحاً، وألا تهاب هدفك بل تؤمن أن بإمكانك تحقيقه، وأن يتحول هدفك إلى خطوات طبقاً لخطة عملية تقوم وتسعى في تنفيذها، وأن تبذل كل جهدك لتحقيق هدفك، والأمل، والصبر على الهدف”.
شروط
ويشرح “عمر خالد” شروط الهدف بالتفصيل، وذلك: “أن يكون محدداً، إن قررت أن تصبح عالماً من فضلك حدد في أي مجال”الكيمياء” أم الذرة أم في غيرها من العلوم، ويمكن قياس نجاحه، مثلا: هل عندما تقوم باختراع جديد فيها أم عندما تصل إلى أصل تركيب الذرة؟ إذن ضع لنفسك مقياساً تقيس به نجاحك في تحقيق هدفك”.
ويتابع: “أن يكون الهدف قابلا للتحقيق، فمثلاً: لا يمكن أن تصنع دواءً يعالج كل الأمراض، وأن يكون له سبب، فلماذا وضعت لنفسك هذا الهدف بالتحديد ولماذا فضلته على كل الأهداف؟ لابد أن يكون عندك سببٌ وضعت من أجله هذا الهدف حتى إذا ما فتر الحماس رجعت إليه”.
ويضيف: “وأن يكون محدداً بزمن، فلابد أن تضع لهدفك وقتاً معيناً عند انتهائه تكون قد وصلت إلى هدفك المنشود، وقم بتجميع أكبر قدر من المعلومات عن هدفك الذي نويت أن تضعه قمة لحياتك”.
وينصح “خالد” الشباب: “راع في هدفك الواقعية والوضوح والانسجام مع باقي أدوار حياتك والتوافق مع شخصيتك، واجعل هدفك الأسمى من هذا الهدف هو الجنة والفردوس الأعلى، وضع نصب عينيك رسولنا الكريم- محمد صلى الله عليه وسلم- الذي جعل لنفسه هدفاً واضحاً وهو إخراج العباد من عبادة الأصنام إلى نور الهداية وعبادة الله، فقد واجه الكثير من الصعاب ولكنه صمد ووصل لهدفه في نهاية المطاف، افشل مرة واثنين وثلاثة ولكن إياك واليأس، وضع أمامك أنك ستصل إلى النجاح رغم الصعوبات”.