غير مصنف

استعِدّي أنتِ وطفلَك لاستقبالِ شهرِ الغفران

إعداد_ ماريهان أبو اللبن

– إظهارُ الشوقِ واللهفةِ، والإكثارُ من قولِ “اللهم بلّغنا رمضان .

– عقدُ جلسةٍ أو اجتماعٍ؛ يحضرُه أفرادُ الأسرةِ، والحديثُ معهم عن فضلِ الشهرِ الكريمِ، و أبوابِ الجنةِ المفتوحة, وأبوابِ النارِ المغلقةِ، والشياطينِ المقيدة, وأنّ رمضان فرصةٌ لنا جميعاً، أنْ نزيدَ من حسناتِنا، ونتقرّبَ إلى الله, وعلى المتحدثِ سواءٌ كان الأمَ أو الأبَ أنْ ينزلَ إلى مستوى الصغارِ في التفكيرِ، ويحدّثَهم بما يفهمونَه عن حبِّ اللهِ وطاعتِه.

– يجبُ الاهتمامُ بإظهارِ الفرحةِ؛ بقدومِ الضيفِ العزيز، وتزيينُ البيتِ بالزيناتِ الجميلةِ، والفوانيسِ الملوّنةِ الرائعة, كما يتمُ تزيينُ مدخلَ العماراتِ والشوارعِ، وذلك حتى يشعرَ الأبناءُ بأهميةِ الزائرِ القادم.

– وضعُ نظامٍ مع الأبناءِ لليوم، وقواعدَ للاستفادةِ من الوقتِ كله, مثلاً أنْ يقومَ الوالدانِ بتصميمِ جدولٍ للأعمالِ اليوميةِ المطلوبِ أداؤها، مثلَ: قراءةِ القرآن، وصلةِ الرحمِ، والصلاةِ في المسجدِ، ومعاونةِ الأمِّ في تجهيزِ الطعامِ.

– على الأمِّ أنْ تقولَ لأبنائها؛ إنها أيضا تريدُ أنْ تغتنمَ وقتَ رمضان, لذلك يجبُ على الأبناءِ مساعدتُها في أعمالِ المنزلِ؛ حتى تأخذَ هي الأخرى ثوابَ رمضان، وتحدِّدُ الأمُ لكلٍّ منهم أعمالاً واضحةً، يستطيعُ كلُّ فردٍ أداءَها، وأهمُّها تنظيمُ غرفِهم وملابسِهم و ألعابِهم، وكلِّ ما يخصُّهم.

– ليلةُ استقبالِ رمضان؛ نقولُ الذِكرَ الواردَ عند رؤيتِنا هلالَ الشهرِ، كما علّمنا الرسولُ صلي الله عليه وسلم ” اللهمَّ أهِلَّه علينا بالأمنِ والإيمانِ، والسلامةِ والإسلامِ، ربي وربُك الله” رواه الترمذي والدارمي.

كيف نعوّدَ أطفالَنا على الصيام ؟؟

الصبيانُ والفتياتُ إذا بلغوا سبعاً فأكثرَ؛ يؤمَرون بالصيامِ ليعتادوه, وعلى أولياءِ أمورِهم أنْ يأمروهم بذلك، كما يأمروهم بالصلاةِ، وإذا كان الابنُ صغيراً، لم يبلغْ الحلم؛ فإنه لا يَلزمُه الصوم, ولكن إذا كان يستطيعُه دونَ مشقةٍ، فإنه يؤمَرُ به، وكان الصحابةُ -رضي الله عنهم- يصوِّمونَ أولادَهم؛ حتى إنّ الصغيرَ منهم ليبكي؛ فيعطونه اللعبَ يتلهّى بها, ولكنْ إذا ثبتَ أنّ هذا يضرُّه؛ فإنه يمنعُ منه،فعندما يكونُ الطفلُ بإمكانِه الامتناعُ عن الطعامِ، يفضّلُ تعويدُه على الصيامِ بالتدرُّج, فمثلاً يصومُ لبضعِ ساعاتٍ، ثم يصومُ حتى موعدِ الغذاءِ, وهكذا حتى يكونَ بإمكانِه إتمامُ الصيام.

ويمكنُ تدريبُ الطفلِ على الصيامِ من سنِ سبعِ سنواتٍ، ومن الممكنِ أقلُّ من سبعِ سنواتٍ، أمّا بالنسبةِ للطفلِ من عمرِ ثماني سنواتٍ فأكثرَ؛ يجرّبُ يومينِ أو ثلاثة، وليس بالضرورةِ يومياً، ولكنْ يجبُ على الأسرةِ ملاحظةُ طفلِها في فترةِ صيامه, وعند إحساسِه بالإجهادِ والدوخةِ أو الصداعِ؛ لابدّ من أنْ يفطرَ فوراً؛ لأنّ هذا قد يكونُ سبُبه نقصَ كميةِ الجلوكوز بالدمِ، نتيجةً لاستهلاكِ السعراتِ الحراريةِ، بسببِ المجهودِ العضلي, أو التركيزِ الذهني أثناءَ ساعاتِ النهارِ، وعادة يستطيعُ الطفلُ أنْ يتمَّ الصيامَ للمغربِ – ورُبما يومياً- بعدَ بلوغِه عشرِ سنواتٍ.

وعلى الآباءِ تعويدُ أطفالِهم على تناولِ وجبةِ السحورِ مع العائلةِ, فالطفلُ قد لا يستطيعُ الصبرَ على الجوعِ, فمرحلةُ الطفولةِ هي مرحلةُ إعدادٍ وتدريبٍ، وتعويدٍ للوصولِ إلى مرحلةِ التكليفِ عندَ البلوغِ، ليَسهُلَ عليه أداءُ الواجباتِ، والفرائضِ عندَ الكِبَرِ .

ماذا أعلّم أبنائي في شهرِ رمضان؟

كثيرٌ من الأمهاتِ تسألُ؛ ماذا أعلّمُ أبنائي في شهرِ الخيرِ؟ وكيف أغرسُ فيهم الروحانياتِ الرمضانيةَ، وأجعلُ من هذا الشهرِ نقطةَ انطلاقِه لحياٍة أفضلَ؟

، “السعادة” تقدّمُ لك مجموعةً من النصائحِ التربويةِ الرمضانيةِ :

– وضعُ عُلبةٍ تحتوي على ثلاثينَ دعاءً، ونجعلُ كلَّ يومٍ طفلاً يسحبُ دعاءً، ويقرؤهُ قبلَ الإفطارِ .

– تصميمُ شعاراتٍ بخطِّ الأطفالِ؛ كآياتٍ قرآنيةٍ، وأحاديثَ نبويةٍ، أو عباراتٍ تشجيعيةٍ ،”رمضانُ انطلاقةٌ جديدةٌ لحياةٍ سعيدة” ،”رمضانُ هندسةٌ للروحِ، وبناءٌ للجسدِ، وعَمارٌ للقلبِ، ولبِنةُ الخيرِ”.

– صندوقُ الاعتذار؛ِ يُستخدمُ هذا الصندوقُ حين لا يستطيعُ الطرَفُ الآخَرُ مواجهةَ صاحبِه، سواءٌ يعتذرُ له، أويصارِحُه في أمرٍ ما، ويمكنُ أنْ يُستبدلَ الصندوقُ بدفترٍ لكُلٍّ منهما، يكتبُ ما يجولُ في خاطرِه .

– حِفظُ أسماءِ اللهِ الحسنى بطريقةٍ جديدةٍ (مثلاً بطريقةِ الشجرة)

– وضعُ حلقةِ أخبارٍ مرحةٍ للأطفالِ عندَ الإفطارِ؛ عن كيفيةِ استقبالِ شهرِ رمضان .

– وضعُ هدايا بارزةٍ للأطفالِ لتشجيعِهم.

– مسابقةُ الصلواتِ الخمسِ في المسجدِ للذكورِ.

– يعطَى الفائزُ وساماً؛ لمَن يُفطرُ على تمرٍ وماءٍ أو لبنٍ، دونَ شيءٍ آخَرَ، قبلَ البدءِ بالوجباتِ الأخرى.

– مسابقةُ أفضلِ جدولٍ إبداعيّ يوميّ؛ بشرطِ أنْ يتميّزَ في اشتمالِه على أنواعِ البِرِّ، وأنْ يفيدَ نفسَه والآخَرينَ، مِثال[ الصلاة ـ الزكاة ـ عدم التشاجر ـ التلفظ بألفاظٍ سيئة ]

– تشجيعُهم على قراءةِ القرآنِ، وذلك بتسجيلِ أصواتِهم ومساعدتِهم على حفظِه .

*حفظُ القرآنِ عن طريقِ الشجرةِ والتلوين .

*تعويدُ الأطفالِ على ترطيبِ ألسنتِهم بذكرِ اللهِ، وذلك بوضعِ جدولٍ بسيطٍ فيه أذكارٌ مقسّمةٌ في الصباحِ والعصرِ والليلِ .

حصّالةُ رمضان.. عوّدي أطفالَك على اقتنائها

تكثرُ أبوابُ الصدقةِ في الخيرِ والبركةِ، حيثُ التبرُّع للفقراءِ لكسوتِهم أو إطعامِهم، وإفطارِ الصائمينَ، وخاصةً أبناءَ الشهداءِ والأسرى، والتبرّعِ بكسوةِ العيدِ للفقراءِ، و بناءِ المساجدِ وصيانتِها، ومن الجميلِ أنْ يشاهدَ الابنُ أباهُ، وهو يتصدقُ، بل ويعطي ابنَه أو ابنتَه المالَ من أجلِ أنْ يتصدّقوا هم بأنفسِهم بإشرافِه، ومن المناسبِ أنْ يضعَ الوالدانِ في البيتِ حصّالةً جماعيةً، وعلى الأبناءِ التبرُّعُ بمقدارِ ما يستطيعونَ يوميًا، وما تجودُ به نفوسُهم من مصروفِهم، ويمكنُ تجهيزُها من قبلِ رمضان، وتقديمُ هذا المالِ في نهايةِ شهرِ رمضانَ؛ للجهةِ التي يجدونَ أنها محتاجةٌ. «وقد كان رسولُ اللهِ ” صلى الله عليه وسلم” أجوَدَ الناسِ، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ، وقال ” صلى الله عليه وسلم” : «أفضلُ الصدقةِ في رمضانَ». وقال ” صلى الله عليه وسلم” : «من فطّرَ صائمًا؛ فله مِثلُ أجرِه، من غيرِ أنْ ينقصَ من أجرِ الصائمِ شيئاً” .

وقد يقتربُ من هذا الجانبِ؛ زيارةُ الأقرباءِ، ودعوتُهم إلى مائدةِ الإفطارِ في رمضانَ، بنِيّةِ إفطارِ الصائمينَ، وزيادةِ صلةِ الرحمِ، والمحبةِ بين أبناءِ العائلةِ الواحدةِ، فالأفضلُ للوالدينِ تعويدُ الأبناءِ على ذلك الخيرِ، وتعليمُهم الهدفَ من دعوةِ بيتِ عمِّهم أو خالِهم أو خالتِهم إلى وجبةِ الإفطارِ في بيتِهم في شهرِ رمضانَ، ومن المُهم تعويدُ الأبناءِ على إخراجِ الزكاةِ؛ إنْ كان الوالدُ يملكُ المالَ الذي دارَ عليه الحوْلُ، وبلغَ نصابَ الزكاةِ، فلا بأسَ أنْ يُخبرَ أبناءَه بأنه سوفَ يذهبُ لإخراجِ الزكاةِ عن مالِه، وتكونُ نيَّتُه تعليمَ أبنائهِ أنّ عليهم زكاةَ المالِ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى