غير مصنف

رمضان شهر التكافل الاجتماعي

تقرير : محمد قاعود

يتميز شهر رمضان عن غيره من الشهور بالكثير من المميزات ففيه نزل القرآن وفيه تنزل السكينة على الناس وفيه ليلة خير من ألف شهر بل وإذا كانت أول ليلة من رمضان ‏ ‏صفدت ‏ ‏الشياطين‏ ومردة ‏الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، ونادى مناد يا‏ ‏باغي ‏ ‏الخير أقبل و يا ‏باغي ‏الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة ، والتكافل في هذا الشهر الكريم له رونقه الخاص الذي تناقشه الثريا مع الناس.

محمد عمر 23 عاما يقول للثريا:”التكافل الاجتماعي خلق إسلامي رفيع، ومبدأ اجتماعى قويم، وقد أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”

ويضيف عمر:”فهو شهر التكافل والتضامن الاجتماعى بجانب أنه شهر التربية الروحية والأخلاقية والسلوكيات الفاضلة، ومن معالم ذلك الشهر العلاقات التكافلية القوية بين أفراد المجتمع بين الأغنياء والفقراء ، وبين الأقوياء والضعفاء وبين الأهل والأشقاء”.

وتقول الشابة سها أبو دياب :” شهر رمضان يعتبر شهر التكافل الاجتماعي  بين الأسر بشكل خاصة وبنين أفراد المجتمع بشكل عام سواء كان علي صعيد زملاء العمل أو الأصدقاء

ويعتبر شهر المودة والمحبة بين جميع الفئات ” ليترك هذا الشهر أثرا واضحا في نفوس أبناء المجتمع المسلم الواحد بعد انقضائه
يختلف الشهر الفضيل عن باقي الأشهر هذا ما أوضحته أم أحمد :” أكثر ما يسعدني في رمضان تجمع أبنائي وزوجاتهم وأحفادي من بعد العصر في بيتي كل يوم في رمضان انتظارا للإفطار الجماعي وهذا ما يجعلني أشعر أنني أحسنت تربية أبنائي فهاهم يعيشوا في ألفة ومحبة وتماسك بين الأخوة ” .

ويرى عمر زين الدين أن رمضان له لونه الخاص وطعمه المميز فهو شهر البركة والخير، وكذلك يتزايد فيه الترابط الاجتماعي من خلال دعوة الدين الإسلامي المسلمين للتزاور بين الأهل والقارب وحضور موائد الإفطار التي يتلاقى فيها الجميع بالإضافة إلي صلاة الترويح التي تسهم في ترابط الناس وألفتهم “.

ويضيف زين الدين :” رمضان يزيد الترابط بين الطبقات الاجتماعية بين من يعيشون في عالم الغنى ولا يقتربون من طبقات المجتمع الفقيرة فإن هذه الطبقية تتضاءل وفي بعض المشاهد تنتهي من خلال تبرع الغني للفقير وصدقة الفطر وغيرها من الصدقات فيما تنتهي هذه الطبقية أمام عظمة صف الصلاة الذي يقف فيه جميع البشر من شتى الاجناس والطبقات في صف واحد بين يدي الله .

وأخيرا في رمضان تتزايد النزعة الايمانية  وترتقي التربية الروحي فتدفع في النفس حب الخير وعمله فتجد الناس يسارعون في صلة رحمهم ومساعدة الفقراء والمساكين وهذا يوثق العلاقات الاجتماعية بين الناس على مستوى الأسرة والعائلة والدولة وعلى مستوى الأمة الإسلامية، وبذلك يتحقق المجتمع المتكافل الفاضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى