بدران.. إبداع من رحم المعاناة

الثريا_ إسراء أبوزايدة
رغم الجراح والمعاناة استطاعت الطالبة إيمان بدران أن تحصل على أعلى الدرجات، بعد أن خاضت معركة التحدي بهمّة وعزيمة عالية، متجاوزة آلام إصابتها التي تعرضت لها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مع ستة أشقاء لها كانت إصاباتهم ما بين خطيرة ومتوسطة.
إيمان رغم إصابتها بجراح خطيرة، وتعرّض منزلها لقصف غادر بصواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية، ورغم فقدها لوالدها الشهيد، حصلت على معدل امتياز في الفرع الشرعي (93.6%).
ولم تنتهِ معاناة العائلة بانتهاء الحرب، حيث بدأت تعاني من التشرد، والانتقال من بيت لآخر.
مجابهة الصعاب
تغلبت ( إيمان) على الوضع الصعب الذي عايشته، وتحلت بالإرادة والعزيمة، ولم يعرف اليأس لها عنواناً، فتمكنت من الحصول على معدل مرتفع، وتحقيق نجاح باهر.
تقول الطالبة بدران لـ”الثريا”:” كان حلم والدي الشهيد أن أكون من المتفوقين، فهو علمنا الإرادة والتحمل والسير نحو الهدف مهما بلغت الصعاب ذروتها، وعاهدت أبي ونفسي أن أفعل كل ما أستطيع، وبالفعل حققت ذلك”.
وتضيف:” أهدي تفوقي لروح والدي الشهيد نضال بدران، ولأمي الغالية، ولكل من علمني حرفاً، وللمقاومة الباسلة”.
وتستدرك قائلة:” رغم جراحنا ومصابنا وألمنا أردت أن أسعد والدي في قبره، أنا عند وعدي لك يا والدي، فكان قراري الاستمرار مهما كانت العقبات، فقط من أجلك”.
إيمان تفوقت وتميزت رغم عدم مقدرتها الذهاب إلى المدرسة، جراء إصابتها وما تبع ذلك من مراحل علاج، ما زالت حتى اللحظة في طور المعالجة .
وحول أبرز الصعوبات التي واجهتها، تجيب” عدم مقدرتي الذهاب إلى المدرسة، كوني لا أستطيع المشي، إضافة إلى مكوثي في المستشفيات، وتعرضت لعدة عمليات في الداخل والخارج أثناء الدراسة”.
وختمت بالقول:” اللهم خذ من دماءنا وأموالنا وانفسنا واوقاتنا حتى ترضى”.