غير مصنف
هناك صغيري ..تموت الحرائقُ تفنی المهالكْ

بقلم: سمية وادي
حنانيكَ لا تلتفت عن يمينكَ
لا تلتفت عن شمالكْ
وحرّك جفونك نحو السماءِ
هناك تری نخوةً
مثل تلك التي في خيالكْ
هناك صغيري
تموت الحرائقُ
تفنی المهالكْ ..!
ولا تسأل اللهَ
كيف تبدّل هذا القماطْ !؟
وكيف سريركَ نارٌ
كجيد أبي لهبٍ
حين عذّبها بالسياطْ
وكيف يداكَ ووجهكَ
لا زالتا تكبران
وتحترقان بخبث اليهود
وبعد القريبِ
وعُرْبِ القصور
عبيدِ البلاطْ
فلا تسألِ الله
لا تسأل الله ..
لا تُعرِ النائحين انتباها
وغضَّ عن الثأرِ طرفا صغيري
إذا ضاع ما بين قتلی
وحرقی
وغرقی
وصرعی ..
تفرّق دمّك بين القبائلْ
وأزهر بركاننا غضبا من سنابل
وفي كل سنبلةٍ جذوةٌ من غضبْ
وما عاد للشعب حين تحاصر من ألف قاتلْ
سوی أن يقاتلْ ..
سوی أن يقاتلْ !