كتاب الثريا

قراءةٌ تحليلية لدوامِ (خمسةِ)أيامٍ؛ بدَلاً من (ستةِ) أيامٍ

بقلم: د. جواد محمد الشيخ خليل

يشاعُ في هذه الأيامِ؛ أنّ الدراسة في مدارسِ قطاع غزة؛ ستصبحُ خمسةَ أيامٍ، بدلاً من ستةِ أيام، وذلك لتخفيفِ المعاناة الماديةِ عن المعلمِ.. وفي قراءةٍ سريعةٍ للموقفِ نوضّح ما يلي:
– معظمُ مدارسِ قطاع غزة فترتانِ، وعند تقليصِ الدوام، وتوزيعِ حصصِ يومِ السبتِ على بقيةِ الأيامِ؛ سيتمُ تأخيرُ الانصرافِ في الفترة الصباحيةِ، وبالتالي سيترتبُ عليه تأخيرُ انصرافِ الفترة المسائيةِ، وخاصة في فصل الشتاءِ، وقد يصلُ الدوامُ إلى ما بعد المغربِ؛ وهذا يمثلُ خطورةً، خاصةً على طالباتِ المناطقِ الحدوديةِ النائية.
– ازدحامُ اليوم الدراسي بالحصصِ؛ يقللُ من فرصة المعلمِ للقيامِ بالأنشطةِ المختلفةِ “الصفية وغيرِ الصفية” التي يتوجبُ على المعلمِ القيامُ بها.

Notebook stack and pencils. Schoolchild and student studies accessories.
Notebook stack and pencils. Schoolchild and student studies accessories.

– الإجازة المَرضيةُ أو الطارئة للمعلمِ ليومٍ أو ليومينِ؛ تُحدثُ إرباكاً كبيراً في العملِ؛ نظراً لزيادةِ عددِ الحصصِ اليوميةِ للمعلم.
– انقطاعُ الطالبِ عن المدرسةِ لمدةِ يوميِن متتالينِ؛ تجعلُه يفقدُ الدافعية والحماسَ للدراسة.
– توزيعُ حصصِ يومِ السبتِ على بقيةِ الأيامِ؛ تجعلُ مدرّسَ المبحثِ الواحدِ يتكرّرُ أكثرَ من مرةٍ على نفسِ الفصلِ، وخاصة في المراحلِ العليا.
– هدْرُ الوقتِ، وخاصة في الحصصِ الأخيرةِ؛ يزدادُ بازديادِ عددِ الحصصِ اليومية.
– نظراً لانصرافِ المعلمِ المتأخِر؛ سيزدادُ طلبُ الإذنِ لقضاءِ المصالحِ الشخصيةِ في الدوائرِ الحكوميةِ؛ (لأنّ هذه الدوائرَ تعطلُ يومي الجمعةِ والسبتِ، نفسُ عطلةِ المعلم).
– تركُ الطالبِ ليومينِ متتالينِ خارجَ المدرسةِ، دونَ برامجَ مفيدةٍ (ترفيهٍ – دراسةٍ -رحلاتٍ) يعودُ بالخطرِ على المجتمع.
– وليُّ الأمرِ يشكو من وجودِ الأبناءِ في إجازة الأسبوعِ (يوم الجمعة)، فما بالُك عندما تصبحُ الإجازة الأسبوعيةُ يومين.!
– تزاحمُ الحصصِ الدراسيةِ في اليوم الواحدِ؛ تؤدّي إلى قلّةِ إنتاجيةِ المعلم.
– المعلماتُ المرتبطاتُ بمواعيدِ الروضةِ؛ سيَحدثُ إرباكٌ كبيرٌ في تنسيقِ المواعيدِ؛ نتيجةً للتأخيرِ الناتجِ عن دمجِ اليومِ الدراسي السادسِ.
– مكوثُ المعلمِ ليومٍ إضافي في البيتِ؛ سيزيدُ من الأعباء الماديةِ للأسرةِ، بزيادةِ الطلباتِ أو الزياراتِ الخارجيةِ، وتلبيةِ الاحتياجاتِ.
– صعوبةٌ في تدريبِ المعلمينَ؛ لازدحامِ الجدولِ المَدرسيّ للمعلمِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى