كتاب الثريا

فسحةٌ من الأمل

بقلم: مهيب أبو القمبز

حينما أستمعُ إلى أخبارِ الوطنِ، أشتمُّ رائحةَ خفوتِ أملٍ عندَ كثيرٍ من الناسِ حيالَ ما يَحملُه المستقبلُ، لِما يرونَ من واقعٍ مؤلمٍ. لكن… لو فكّرَ كلُّ شابٍّ/ة متعطلٍ/ة عن العملِ، وكلُّ أسرةٍ معوَزةٍ أنّ الذي خلقَ السمواتِ والأرضَ؛ ما كان لِيَذرَ الإنسانَ المؤمنَ بقضائهِ أنْ يخلعَ عن نفسِه رداءَ الالتجاءِ إلى اللهِ. مَهما ضاقتْ الدنيا، فإنّ الأملَ في اللهِ؛ هو الضياءُ المُشِعُّ الذي يُحيي الأملَ في النفوسِ، وأنّ الخيرَ قادمٌ لا محالةَ.

أعتِبُ كثيراً على مَن فقدَ الأملَ ظنّا منه أنّ اللهَ تركَه يواجهُ مصيرَه لوحدِه. لو نظرتَ حولكَ أيها الفاقدُ الأملَ لوجدتَ أنّ اللهَ يمنحُكَ فرَصاً كثيرةً، لكنّ ركونَكَ إلى اليأسِ هو ما يطمسُ عنك رؤيةَ الطريقِ.

إذا كنتَ صاحبَ حرفةٍ، وضاقتْ بحرفتكَ السبُلُ، فرُبما حانَ الوقتُ لتُجرّبَ حرفةً أخرى، ولو بشكلٍ مؤقّتٍ. ولعلّ اللهَ كتبَ لكَ الخيرَ في حرفةٍ أُخرى لم تكنْ تَعلَمُها.

قبلَ عدةِ أيامٍ، قام شبانٌ من غزةَ بفكرةِ عملٍ رائدةٍ تتلخصُ في موقعٍ إلكتروني (http://alifyaa.ps) يبيعُ ويتبادلُ كتباً جديدةً ومستعمَلةً، يتمُّ إيصالُها في أقلَّ من ساعتينِ في قطاعِ غزة. شعرتُ بالسعادةِ، وأتمنّى النجاحَ لهذا المشروعِ.
هناكَ أفكارٌ رياديةٌ؛ لكنها تحتاجُ إلى العقلِ الذي يبدعُ وينفّذُ. أخيرا … تذكَّرْ، أنّ الشمسَ إذا غابتْ عن أرضٍ؛ فإنها تشرقُ على أرضٍ أُخرى. الأملُ متجدِّدٌ.
وحتى نلتقي،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى