كيف تسيطرين على مشاجراتك مع زوجك !!
بقلم: أنوار هنية
لا يوجد بيت زوجي يخلو من الشجار، فالشجار بحد ذاته ليست هو المعضلة لأن الاختلاف طبيعي بين البشر فلا يوجد شخصين يتماثلان تماما في الآراء والأفكار والطباع، لكن تكرار الشجار ودرجة حدته واستمراره لوقت طويل وآلية التعامل معه كلها عوامل إذا لم ينتبه لها الزوجان تؤدي إلى حدوث شرخ في العلاقة الزوجية، فكلما زادت مساحة الشجار قلت مساحة العواطف والمودة بين الزوجين، “الثريا” تقدم مجموعة من النصائح للزوجات لكيفية إدارة الشجار مع أزواجهن.
إن المشاجرة هي نتيجة غضب، ولكن هذا الانفعال يختلف بحسب كيفية تعامل الأشخاص معه وهو بالطبع انفعال طبيعي، لكن البعض يتحكم به ويوجهه بشكل إيجابي، والبعض الآخر يجعله سبب لتدمير العلاقات، وخصوصا إذا كانت هذه العلاقة بين الزوج وزوجته فهي كفيلة بالتأثير على الأبناء و على المجتمع بأسره”.
و إليكِ عزيزتي مجموعة من النصائح الذكية لحل الخلافات الزوجية أوجزها في عدة نقاط تتمثل في:
- عدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين.
- حسن الاستماع للطرف الآخر ومحاولة استيعابه والشكوى الموضوعية.
- تفادي الوصول إلى مرحلة الانفجار من خلال الصراحة المتبادلة أولا بأول بعيدا عن التراكمات التي تحدث شرخا كبيرا بين الزوجين.
تنقية النفس من الأفكار المسمومة والتخلص من الأفكار السلبية وحسن الظن. - إذا وجدت الزوجة زوجها في حالة كبيرة من الانفعال والعصبية تحاول استيعابه بطريقتها بعيدا عن الصراخ والشجار فإما أن تخرج من المكان وتذهب إلى غرفة أخرى أو تصمت وتبتعد عنه حتى يهدأ وحتى لا تدع مجالا للشيطان كي يدخل بينهما.
- بادري بالاعتذار لزوجك ولو لم تكوني مخطئة في حقه لأن اعتذارك له خصوصا إذا لم تكونِ أنتِ المخطئة سيحرجه و سيجعله يعتذر لك ، ولا تقولي أين كرامتي فكرامتك هي بسعادتك مع زوجك.
- حاوريه بهدوء ولا ترفعي صوتك أثناء النقاش وحينما تبدأ وتيرة صوتك بالارتفاع ووجدت أنك لن تتمالكي نفسك انسحبي وتوضئي وصلي ركعتين فتهدأ الأمور بينكم .
- حاولي أن تكوني دبلوماسية إلى حد ما في الحوار.
- استمعي إلى الطرف الآخر من دون أي مقاطعة، و بدون أن تقومي بالدفاع عن وجهه نظرك.
- أثناء النقاش حاولي التركيز على موضوع الخلاف ولا تحاولي الحديث في خلافات قديمة.
- حاولي تفهم وجهه نظر الطرف المقابل، وتقبل رأيه والأخذ به للخروج بحل مشترك للمشكلة.
- لا تكتفي بالكلام بل حولي كلامك إلى أفعال
- تجنبي الأفعال التي تؤدي إلى المشاكل
- قرري أن تحبيــه وعززي إيجابيته و حاولي تغيير سلبياته بطرق مختلفة بلغة الحب والتسامح.
- تفادى المرأة توجيه الانتقادات للزوج بشكل متكرر.
- عدم طرح الفرضيات والتصرف على أساسها.
وتذكري لكي تنجحا معاً في التغلب على المشاكل لا بد من التضحية والبعد عن العناد والاستفزاز، والنظرة الصائبة للمنغصات، ووضعها في حجمها المناسب والتعامل معها بقليل من المرونة والعقلانية، كل هذا يكفي بالقضاء على الخلافات قبل أن تدمر كيان الحياة الزوجية، ومع مرور الوقت سيزيد التفاهم بين الزوجين ويتعرف كل منهما على طبائع الآخر، وستحل المشكلات عندما تنحصر الفروق بين الطرفين وتزيد مساحة التفاهم ومعرفة كل منهما بالآخر.
وهذه مجموعة من النصائح لكلا الزوجين لتجنب الخلافات الزوجية ..
- على الزوجين تجنب الخلافات بالكلمة الطيبة صدقة ، وإتباع قول الله تعالي في سورة الروم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
- على كل منكما أن يتذكر أن الكلمة الطيبة في الحياة الزوجية لها مفعول السحر في النفوس.
- على كل طرف مراعاة شعور الآخر وأحاسيسه، فلا يؤذيه بكلمة بذيئة أو لفظة نابية، وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الكلمة الطيبة، وحذر مما سواها، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا، يهوي بها سبعين خريفًا في النار) (الترمذي والحاكم). وقال صلى الله عليه وسلم-أيضًا-: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتُب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)(أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان).
وأخيرا فإن الزواج يحتاج إلى الكثير من التفاهمات و التنازلات بين الطرفين، و الكثير من الحب و التسامح و العفو لتسير مركب الحياة الزوجية بسعادة و تحقق أهدافها العليا في إنشاء البيت المسلم و تربية الأبناء على نهج القرآن و السنة للنهوض بالمجتمع و تحقيق الأهداف العليا.