المعاييرُ الأساسيةُ للتغلّبِ على الأزماتِ

الثريا: خاص
هناك عدّةُ عواملَ أساسيةٍ عندَ وضعِها في مكانِها الصحيحِ؛ تستطيعُ العبورَ من الأزمةِ، والتغلّبَ عليها باحترافٍ:
بدايةً عليكَ تحديدُ هدفِك بدِقةٍ :
فإنّ ذلك يمثّلُ تقريباً نصفَ تعامُلِكَ مع الأزمةِ, وتذكّرْ أنْ لا تسمحْ أبداً للضغطِ النفسيّ- الذي يكونُ ناتجاً من الأزمةِ- أنْ يُبعِدَك عن هدفِك, و ذلك يتمُ من خلالِ التقديرِ الجيّدِ للموقفِ، وعدمِ التسرُّعِ بإصدارِ قراراتٍ؛ من شأنِها أنْ تزيدَ الضرَرَ.
ثانياً: وجودُ عنصرِ المُبادأة :
كي تستطيعَ السيطرةَ على الموقفِ إلى حدٍّ ما؛ يجبُ ألاّ تكونَ في الوضعِ الذي يكتفي فقط بالردِّ على الطرَفِ الآخَرِ!, لكنْ اعكِسْ هذا الوضعَ؛ لكي تستطيعَ أنْ تقلِّلَ من خطورةِ الأزمة.ِ
ثالثاً: استغلالُ عنصرِ المفاجأة :ِ
أيْ أنكَ تفاجئُ الطرَفَ الآخَرَ بشيءٍ لا يتوقّعُه, فذلك من شأنِه أنْ يسبّبَ له ارتباكاً؛ وبذلكَ لا يَقدِرُ على أنْ يفكّرَ جيداً, و لكنْ كُن متأكّداً من أنّ المفاجأةَ عواقبُها سليمةٌ على المَدى البعيدِ.
استشارةُ الخبراءِ :
اذهبْ واستشِرْ شخصاً مخلصاً من الخبراءِ؛ لكي يساعدَك على دِقّةِ تشخيصِ الأزمةِ.
الاقتصادُ في قوّتِك :
تذكّرْ جيداً ألاّ تُظهِرَ قوّتَك كاملةً مرّةً واحدةً؛ حيثُ أنّ ذلك يمكنُ أنْ يأتيَ بنتيجةٍ عكسيةٍ, وليس مَعنَى هذا أنْ تتهاونَ في الأزمةِ؛ لأنّ هذا أيضاً يأتي بنتائجَ مُخيّبةٍ للآمالِ.. و لكنْ تَذكّرْ أنّ خيرَ الأمورِ الوسَطُ.
السيطرةُ على الأحداثِ :
حاولْ أنْ تكونَ على عِلمٍ بكلِّ تفاصيلِ الأزمةِ؛ لأنّ ذلك يوفّرُ لكَ فرصةً جيدةً؛ لمعرفةِ صانعي الأزمةِ بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ.
تلك المعاييرُ السابقةُ؛ يعتمدُ تطبيقُها على وجودِ روحٍ معنويةٍ عاليةٍ لديكَ, بالإضافةِ إلى أعصابٍ هادئةٍ تماماً؛ لكي تستطيعَ امتصاصَ الصدماتِ، و محاولةَ جمعِ كميةِ معلوماتٍ جيدةٍ؛ من خلالِ متابعتِك لمراحلِ الأزمةِ.
تذكّرْ :
ليست كلُّ الصراعاتِ هي التي تنتهي بتحقيقِ جميعِ المكاسبِ.
الإنسانُ الذكيُّ هو الذي يدركُ أنّ الأوضاعَ التي نكونُ فيها؛ يجبُ أنْ لا تعيقَ القدرةَ على التفكيرِ.
لديكَ القدرةَ الكاملةَ أنْ تضعَ الخصمَ في مأزِقٍ حقيقٍ؛ فقط لو احتفظتَ بتماسُكِ أعصابِك.
إذا كنتَ متأكداً أنكَ على حقٍّ؛ فافعلْ كلَّ ما لديكَ، و توكّلْ على اللهِ، و ردِّدْ دائماً قولَه تعالى:” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ “.