أسرانافلسطينيات

تضامُناً مع القيق.. الحركةُ الأسيرةُ تُضرب عن الطعامِ إلى أجلٍ غيرِ مُسمّى.

الثريا_ إسراء أبوزايدة

هي الإرادة الصلبةُ، والعزيمةُ القويةُ، والروحُ المعنويةُ العالية، التي جعلتْ عشراتٍ من الأسرى الفلسطينيين في السجونِ الإسرائيلية،  يعتزمونَ بدءَ إضرابهم المفتوحِ عن الطعامِ منذُ يومِ الأحد، مُعلنين بذلك تضامُنَهم الكاملَ مع الصحفي الأسيرِ”محمد القيق”، الذي يصارعُ الموتَ في زمنٍ غابَ فيه الضميرُ الإنساني لمُدّةٍ تزيدُ عن ثمانين يوماً.

في إطار نصرتِهم للحقِّ، وتحريكِ ما تبقّى من إنسانيةٍ في العالم، أعلنتْ الهيئةُ القياديةُ لحركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ حماس  في سجونِ الاحتلالِ، عن فتحِ بابِ التطوعِ للإضرابِ في كلٍّ من سجونِ ومعتقلاتِ (إيشل، ونفحة، ورامون والنقب)، وتشهدُ سجونُ الاحتلالِ حالةً من التضامنِ الجماعي، بمشاركةِ العشراتِ من الأسرى، إضافةً إلى رموزِ الحركةِ الأسيرة، وتأتي هذه الخطوةُ للضغطِ على سلطاتِ الاحتلالِ؛ التي ترفضُ التعاملَ مع ملفِ”القيق” بشكلٍإيجابي.

وتُبيّنُ الهيئةُ بأنّالإضرابَ المفتوحَ عن الطعامِ، جاء نتيجةَ خطواتٍ سابقةٍ اتّبعتْها الحركةُ الأسيرةُ، ومنها إرجاعُ وجباتِ الطعامِ، وإغلاقُ الأقسامِ، مؤكّدةً على المضيِّ في قرارِ الإضرابِ؛ حتى يتمَّ التعاملُ مع ملفِ الصحفي الأسيرِ”القيق” بشكلٍ جدّي وإنساني.

وبدَورِه قال الناشطُ في شؤونِ الأسرى “عنان عياش”، الذي قرّرَ الإضرابَ عن الطعامِ: “نحن نقفُ خلفَ قضيةٍ عادلةٍ؛لمصارعةِ الظلمِ الذي يتعرّضُ له الأسرى في سجونِ الاحتلالِ الإسرائيلي، في ظِل الصمتِ الدولي المُطبق “، مشيراً إلى أنّ الإضرابَ سيستمرُّ حتى إشعارٍ آخَرَ؛ من أجلِ تحقيقِ مطالبِ الأسرى عامةً، ومَطلبِ الأسيرِ”القيق” على وجهِ الخصوصِ.

ويطالبُ”عياش” بتوفيرِ جميعِ الاحتياجاتِ الطبيةِ للأسيرِ”القيق”؛ من أجلِ المحافظةِ على صحتِه التي تتدهورُ بشكلٍ يومي.. ولاأحدَ يحرّكُ ساكنًا!!.
وفي سياقٍ متصلٍ، يؤكّدُ رئيسُ هيئةِالأسرى والمحرَّرينَ”عيسى قراقع” أنّ”القيق” يصارعُ الموتَ، وأنه مهدَّدٌ بالوفاةِ في أيِّ لحظةٍ، بعدَ توقُّفِأغلبِ أجهزةِ جسدِه عن العملِ.

يُذكرُ أنّ الأسيرَ الصحفي “محمد القيق”، مراسلَ قناةِ”مجد” الفضائيةِ السعوديةِ في الضفةِ الغربيةِ، اعتُقلَمن منزلِه في بلدةِ”أبوقش”، شَمالي رام الله، يوم الحادي والعشرين، تشرين ثاني (نوفمبر) من العام( 2015)، وحوّلتْه السلطاتُ الإسرائيليةُ للاعتقالِ الإداري مدة سِتةِ شهور، وشرعَ”القيق” في إضرابِه المفتوحِ عن الطعامِ بتاريخِ( 25 نوفمبر2015)؛احتجاجاً على طريقِ التعاملِ معه، واعتقالِه إدارياً، وتعريضِه للتعذيبِ، وتهديدِه باعتقالِه لفتراتٍ طويلةٍ داخلَ السجونِ الإسرائيليةِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى