“عبدُ الله بن سبأ اليهوديّ؛ ما زال حيّاً في عقولِ الكثيرين”

بقلم: دكتور صالح الرقب أستاذ في تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة.
“عبد الله بن سبأ” هو يهوديٌّ أصلُه من اليمن، ظهرَ ما بينَ سنةِ( 30-31 )هـ، أخذَ يُظهِرُ الإسلامَ ليدمِّرَه من الداخلِ!، مع بقائه على يهوديتِه، نقلَ ما وجدَه في التراثِ اليهوديّ إلى التشيُّعِ، وقد كان يقولُ في يهوديتِه؛ بأنَّ “يوشَع بن نون” وصّي “موسى” عليه السلام، فقال في الإسلام، بأنّ عليًّا وصِيُّ محمدٍ_صلى الله عليه وسلم_، وغيرَ ذلك من المقالاتِ الفاسدةِ، والأفكارِ الرديئةِ، وقد بيَّن العلماءُ قديماً وحديثاً زيفَه وكذِبَه وإلحادَه وزندقتَه، لكنّ”ابن سبأ” ما زال حياً في عالمِنا العربيّ المعاصرِ!، فابنُ سبأ موجودٌ في عددٍ من الصحفِ والفضائياتِ العربيةِ، وابنُ سبأ موجودٌ في سُدّة حُكمِ بعضِ الدولِ العربيةِ.
“عبد الله بن سبأ” اليهوديُّ موجودٌ في صحيفةِ “الوطن الكويتية”، فالكاتبُ”عبد الله الهدلق” له عدّةُ مقالاتٍ تتغزلُ بمحبوبتِه، ما تسمَّى بـ”إسرائيل”!!، ويشنُّ حربَه المسمومةَعلى شعبِنا الفلسطيني!، ويعطي الحقَّ للاحتلالِ بقتلِ أطفالِ الفلسطينيينَ! ويحرّمُ عليهم الدفاعَ عن أنفسِهم وعن وطنِهم!، ومما كتبَ هذه الأيامَ مقالاً في صحيفةِ الوطنِ الكويتيةِ بعنوان: “الحقُّ الإسرائيليُّ سيهزمُ الباطلَ الفلسطيني”!، هاجمَ فيه الشعبَ الفلسطيني، مُتهِماً إياهُ بالإرهابِ وارتكابِ الجرائمِ!، بعدَ الهبّةِ الشعبيةِ الأخيرةِ، وطعْنِ عشراتِ الإسرائيليينَ بالسكاكينِ.
وطالبَ”بن سبأ الهدلق” رئيسَ السلطةِ الفلسطينيةِ”محمود عباس” وقْفَ ما أسماهُ “التحريض على الكراهيةِ، كما أنه يجبُ عليه إدانةُ الهجماتِ التي تستهدفُ”إسرائيليين”، مستشهداً بكلامِ رئيسِ وزراءِ حكومةِ العدو بنيامين نتنياهو، أنّ “إرهابَ السكاكينِ الفلسطينيّ، لن يهزمَبما يُسمَّى “إسرائيل””!. وزعمَ الكاتبُ”بنُ سبأ الهدلق” أنه من حقِّ”إسرائيل”الدفاعُ عن النفسِ!، وقتلُ الإرهابيينَ الفلسطينيينَ!؛ مَهما كانت أعمارُهم، أطفالاً وشباباً ذكوراً وإناثا”!، أمامَ ما وصفَه “الهدلق” بـجرائمِ الفلسطينيينَ، وإرهابَ سكاكينِهم ضدّ الجنودِ الإسرائيليينَ، ومحاولاتِ الاستيلاءِ على أسلحتِهم!.
ووصفُ”ابن سبأ الكويتي”إطلاقَ كتائبِ القسامِ، وفصائلِ المقاومةِ الفلسطينيةِ للصواريخِ؛بأنه “عدوانٌ على إسرائيل”!! ويساوي بينَ العدوانِ الإسرائيلي الغاشمِ على قطاعِ غزةَ، والمقاومةِ الفلسطينيةِ وصواريخِها!.
ويَعُدُّ”بن سبأ الهدلق” أرضَ فلسطين حقاً لـ”الإسرائيليين”!! فيما يُنكِرُ هذا الحقَّ عن الفلسطينيينَ! ويصفُهم بشتاتِ اللاجئين!، داعياً المجتمعَ الدوليَّ للوقوفِ بجانبِ”إسرائيل”، خاتماً بالقولِ: “وهكذا ينتصرُ الحقُّ”الإسرائيلي” على الرغمِ من قلَّةِ مُناصريهِ! ويُهزَمُ الباطلُ (الفلسطيني!) على الرغمِ من كثرةِ المصفِّقينَ له”!.
وأخيراً إنَّ هذا الكاتبَ الكويتي “بن سبأ الهدلق” لا يُعبِّرُ فيما يكتبُ عن الشعبِ الكويتي المسلمِ، المعروفِ بأصالتِه ومواقفِه من القضيةِ الفلسطينيةِ، ومواقفِه من شعبِنا الفلسطيني، فأفكارُ”بن سبأ” اليهودي شاذّةٌ تعبّرُ عن النفسيةِ اليهوديةِ”للهدلق”، ونقولُ”لابن سبأ الهدلق” ستلاحِقُك لعناتُ أكثرِ من مليارٍ ونصفِ مليارِ مسلمٍ موَحِّدٍ، وستُطاردُك لعناتُ دماءِ شهداءِ شعبِنا الفلسطيني، وسيَلعَنُك التاريخُ؛ كما لعنَ”عبدَ الله بن سبأ” اليهودي، وكما يَلعَنُ كبارَ مجرمي الصهيونيةِ(بن غوريون،رابين، شارون، ونتنياهو).
وأطمئِنُك بأنَّ اسمَكَ سيُضافُ إلى قوائمِ المجرمينَ التي تُلقَى في مزابلِ التاريخِ معَ العملاءِ والجواسيسِ، الذين باعوا أنفسَهم ودينَهم ووطنيتَهم؛ لاستِجداءِ رضا الماسونيةِ العالميةِ، ونطالبُ الشعبَ الكويتيَّ بِنَبْذِ”بن سبأ الهدلق”، وعدمِ السماحِ له بالإساءةِ لأصالتِكم العربيةِ الإسلاميةِ، كما نطالبُ الحكومةَ الكويتيةَ أنْ تُسكِتَه وتُخرِسَه؛ من خلالِ محاكمتِه، وتكبيلِ لسانِه البذيءِ، وشلِّ يدِه الخبيثةِ…، فكتابتُه تسيءُ للحكومةِ الكويتيةِ؛ كونَه يكتبُ في صحيفةٍ كويتيةٍ مرخَّصةٍ من المؤسَّساتِ الحكوميةِ.