استشارات أسرية وشرعيةمجتمع وناسمركز الاستشارات

زوجي وزميلتُه في العملِ…

يجيب عن التساؤل الخبير التربوي د. جواد الشيخ خليل

أنا متزوجةٌ منذُ ثلاثةِ أعوام ، وأحبُّ زوجي كثيراً، وأثِقُ فيه أيضاً ، ولكنّ المشكلةَ أنّ هناك زميلةٌ له في العملِ، قريبةٌ منه جدًا، فهي تتواجدُ معه أوقاتَ العملِ كاملةً ، وتحادِثُه على الهاتفِ عند العودةِ إلى المنزلِ كثيرًا، وعندما أسألُه عنها يقولُ إنها مجردُ زميلةٍ، ويتحدّثُ معها عن العملِ فقط ، ولكنني لا أستطيعُ أنْ أصدِّقَه! ولا أريدُ أنْ تحصلَ بيننا خلافاتٌ بسببِها! فكيف أتصرَّف ؟

عزيزتي صاحبة المشكلة:

من الواضحِ أنّ الزوجَ _وقبلَ الزواجِ والارتباطِ بك كزوجةٍ_ كان له زميلاتُ عملٍ، ومع ذلك اختارَ أنْ يرتبطَ بكِ أنتِ كزوجةٍ، ووجودُ زميلاتِ العملِ؛ لم يمنعْ زوجَكِ من الارتباطِ بك، أيْ أنه لو كان في نيَّتِه الزواجُ من إحدى زميلاتِه؛ لَفعلَ ذلك قبلَ الارتباطِ بك، لذلك أنصحُك عزيزتي إذا كنتِ تحبِّينَ زوجَكِ _كما تقولين_ ألاّ تُثيري شكوكاً حولَه! وألاّ تفكّري بأمورٍ قد لا تكونُ على بالِه! والمسألةُ _كما تقولين” أنها زمالةُ عملٍ، وفي حدودِ العملِ فقط، وفي الحدودِ المقبولةِ اجتماعياً، ولا نعرفُ شيئاً عن طبيعةِ عملِ زوجِك، إذا كان من الضروري أنْ يتواصلَ مع زميلاتِه حتى بعدَ نهايةِ دوامِ العملِ أَم لا! كُوني باستمرارٍ بجانبِ زوجِك داعمةً له بشكلٍ إيجابيّ،  وألاّ تتحدَّثي عن الموضوعِ بشكلٍ يثيرُ التساؤلاتِ! أو علاماتِ الاستفهامِ! ومن الواضحِ أنَّ الزوجَ صريحٌ معكِ، ولا يوجدُ ما يُخفيهِ عنك، حاوِلي الاقترابَ من محيطِ عملِه، ولكنْ بشكلٍ غيرِ مُبتذَلٍ، واستثمارَ المناسباتِ الاجتماعيةِ لتتعرّفي أكثرَ على مَن يتعاملُ معهم ، ولكنْ بهدوءٍ!! وإذا كان لديكِ شكوكٌ ومخاوفُ حولَ طبيعةِ العلاقةِ؛ فحاوِلي أنْ تتقرّبي أكثرَ من زوجِك، فقدْ تكونُ العلاقةُ بينَ زوجِك وزميلتِه علاقةً تعويضيةً، بِمَعنى أنَّ هناك قصوراً  داخلِ البيتِ في أحدِ الجوانبِ! ابحثي عنها! وحاوِلي تعويضَه بدَلاً من المخاوفِ والتساؤلاتِ، وإثارةِ الشكوكِ؛ التي قد تتسبَّبُ في تطويرِ العلاقةِ دونَ قصدٍ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى