كيف أتعاملُ مع زَحفِ طفلي؟

يساعدُ الحَبوُ أو الزحفُ طفلَكِ على تقويةِ عضلاتِه استعداداً للمشيِ، ويُعَدُّ طريقتَه الأولَى للتحرُّكِ وحدَه بحريةٍ،وتبدأُ مراحلُ الحَبوِ أو الزحفِ التقليدية؛ بأنْ يتعلّمَ الطفلُ كيف يحفظُ تَوازنَه على يديهِ ورُكبتيهِ. بعدَها، يتعلّم كيف يتحرّكُ إلى الأمامِ والخلفِ بهذه الوضعيةِ عبرَ دفعِ رُكبتَيهِ. في هذا المقالِ، نُجيبُكِ عزيزتي الأم عن أكثرِ الأسئلةِ التي تتبادرُ إلى ذِهنِك بهذا الخصوص.
هل من الطبيعي أنْ يزحفَ طفلي إلى الوراءِ؟ بالتأكيدِ هذا الأمرُ طبيعيٌّ، فرُبما يبدأُ في الزحفِ للوراءِ ثُم يتعلمُ الزحفَ للأمامِ، أو لا يزحفُ إلى الأمامِ نهائياً، المُهم أنه بدأ يتحرّكُ، والسببُ في زحفِ طفلِكِ إلى الوراءِ؛ هو أنّ عضلاتِ ذراعِه تكونُ أقوَى من عضلاتِ ساقَيهِ، فينطلقُ أسرعَ إلى الوراءِ، وهذا الأمرُ شائعٌ، وبمرورِ الوقتِ ستَقوَى عضلاتُ ساقَيهِ، ويزحفُ إلى الأمامِ تلقائياً، لكنْ يمكنُكِ تشجيعُه عن طريقِ وضعِ اللعبةِ التي يحبُّها أمامَه؛ حتى يتعلّمَ ويزحفَ إلى الأمامِ ليصلَ إليها. هل من الطبيعيّ ألاّ يزحفَ طفلي على الإطلاق؟ متوسطُ عُمرِ الزحفِ للأطفالِ ثمانيةُ أشهر، ولكنْ أحياناً يتأخّرُ الأطفالُ في الزحفِ عن ذلك العمرِ، ورُبما لا يزحفونَ على الإطلاقِ، فإذا كان طفلُكِ لا يعاني من أيِّ مشكلةٍ تنمَوِيّةٍ، وكان طبيعياً، كأنْ يجلسَ بمُفردِه وبدونِ دَعمٍ، ويلتقطَ الأشياءَ بيدَيهِ الاثنتَينِ، ويستخدمَ ذراعَيهِ وساقَيهِ بالتساوِي، ويلُفَّ بجسمِه في كلا الاتجاهَينِ، ويقفَ وهو مُستنِدٌ على شيءٍ… فلا داعيَ للقلقِ، فأحياناً الطفلُ لا يزحفُ على الإطلاقِ، ولكنْ ينتقلُ مباشرةً إلى الوقوفِ مستنِداً على شيءٍ، ثُم يحاولُ المَشيَ وهو مستندٌ مَثلاً على الأثاثِ أو بمساعدتِك، ثُم يمشي بعدَها بمُفردِه .